তুহফাত আচয়ান
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
জনগুলি
ذكر أحكام الإمام غسان رحمه الله قيل أنه لم يقطع بعمان يد سارق إلا غسان بن عبدالله فإنه قطع يد سارق واحدة بصحار بعد أن وجب عليه القطع , ومن أحكامه أنه كانت لبني الجلندي بسمد نزوى محلة ولعل موضعها اليوم المال المسمى العقودية.
قال أبو الحواري وكانت هذه الدار عقودا على الطريق الجائز , قال وأحسب أنه كان فوق العقود الغرف وكانت تلك العقود يقعد فيها أهل الريبة قال فبلغنا أن امرأة مضت في الليل في تلك العقود وهي مظلمة فاعترض لها رجل من الفساق , فبلغ ذلك الإمام فأرسل إلى أصحاب الدار وأمرهم أن يهدموا العقود وحم عليهم بذلك أو يسرجوا فيها بالليل حتى يرى من يقعد فيها من أهل الريبة فأخرج أهل الدار طريقا للناس في أموالهم وكان الناس يمرون في تلك الطريق إلى أن خربت تلك الدار , فرجع أصحاب الدار إلى طريقهم فأدخلوها في أموالهم وعمروها ورجع الناس إلى طريقهم الأول , ولهذه الطريق آثار ورسوم سهيلى المسجد الجامع من سمد نزوى.
قال أبو الحواري لو أن أهل الدار لم يفعلوا ذلك ولم يسرجوا في القعود على ما أمرهم الإمام فلعله كان يهدم الدار , قال وهو وجه من الحق والعدل إن شاء الله تعالى؛ قال فهذا غسان قد أمر بهدم الدار لدفع هذه المفسدة فكيف ولو كان فيها أحد من البغاة لكان أعظم ذنبا وأشد عقوبة.
পৃষ্ঠা ১০২