ذكر سلطنة الملك المعز عز الدين ايك التركمان الصارحى
وهو أول من ملك من الأتراك يالديار المصرية فى سنة همان وأربعين وستمائه وكان جلوسه فى الدست يوم السبت آخر شهر ربيع الآخر، ولقب بالملك المعز، ورنت إليه عين العز وركب فى موكب السلطنة، وحمل اكابر الأمراء له الغاشية ، ومشوا فى خدمته (...) الحاشية، واته السعادة تقودها أزمة (....)، وكتب (....) الأقطار. / إلا أن شجر الدر [كانت] مشاركة له فى الأمر وعلامتها تخرج على التواقيع وهى مبجلة عند الجميع، وكل من للبحرية لها مطيع. واتصلت هذه الأخبار بالسلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن الملك العزيز ابن الملك الظاهر ابن الناصر صلاح الدين يوسف ابن الملك العادل أيوب وهو بدمشق لأنه كان قد حضر إليها بعد وفاة السلطان الملك الصالح، واستولى عليها وآخذها مضافة الى حلب واستقر بها، فاستشاط لسلطنته المعز غضيا وثار وعزم على قصد هذه الديار- زعم - ليأخذ السلطنة لنفسه ويستدرك فارط آمسه وينتصر لينى جنسه . ولم يعلم أن أيام تلك الدولة قد انقضيت وبروق هذه قد أومضت . وشتان بين الإقبال والإدبار، وهيهات استرجاع ما استلبته الأقدار . ولما
পৃষ্ঠা ২৭