268

তিবিয়ান

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

জনগুলি

তাফসির

تفسير التبيان ج1

وامرموسى فضرب بعصاه الحجر، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا في كل ناحية منه ثلاثة عيون، ولا يرتحلون مرحلة إلا وجدوا ذلك الحجر بينهم في ذلك المكان الذي كان بينهم في المنزل الاول. وقيل إنهم كانوا ينقلونه معهم في الجوالق اذا احتاجوا إلى الماء.

ضربه موسى بالعصى فيه ففجر منه الماء وقال قوم بانه امر بان يضرب أي حجر شاء لا حجرا بعينه. والاول أظهر لان فيه لام التعريف.

والشين ساكنة في اثنتا عشرة عند جميع القراء. وكان يجوز كسرها في اللغة ولم يقرأ به احد.

والكسر لغة ربيعة، وتميم والاسكان: لغة اهل الحجاز واسد فاذا صغرت اثنتا عشرة قلت ثني عشرة واذا صغرت ثنى قلت ثنتي عشرة.

وروى فتحها محمد عن الاعمش. وهو غلط إلا إذا قيل عشرة مفرد فانه بفتح الشين.

فاما ما زاد على ذلك فالشين ساكنة، أو مكسورة إلا قولهم أحد عشر إذا بنيا معا. ونصب عينا على التمييز.

وعند الكوفيين على التفسير ولا ينبغي الوقف على احد الاسمين المجعولين اسما واحدا، دون الآخر: كقولك احد عشر، واثنا عشر، وما اشبه ذلك ولذلك يكره الوقف على العدد الاخير قبل ان يميزه، ويفسره وكذلك قوله: " خير ثوابا وخير مردا "(1) " ومل_ء الارض ذهبا "(2) " وعدل ذلك صياما "(3) " وخير حافظا "(4) " واحسن ثوابا " واشباه ذلك ومن آيات الله العجيبة انفجار العيون من الحجر الصلد بعدد قبائل اسرائيل على وجه يعرف كل فرقة منهم شرب نفسه، فلا ينازعه فيه غيره .

وذلك من الامور الظاهرة. على أن فاعل ذلك هو الله تعالى وان ذلك لا يتم فيه حيلة محتال ولا كيد كائد. ومن استبعد ذلك من الملحدين فالوجه ان يتشاغل معه في الكلام في اثبات الصانع، وحدوث الصنعة، واثبات صفاته وما يجوز عليه، وما لايجوز فاذا ثبت ذلك سهل الكلام في ذلك. ومتى شك في ذلك، أو في شئ منه، كان الكلام معه في هذا الفرع ضربا

---

(1) سورة مريم: آية 77.

(2) سورة آل عمران: آية 91.

(3) سورة المائدة: آية 98.

(4) سورة يوسف آية 64.

পৃষ্ঠা ২৬৭