তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর

আবদুর রউফ মুনাবী d. 1031 AH
59

তাইসীর বি শারহ আল জামিয় আল সগীর

التيسير بشرح الجامع الصغير

প্রকাশক

مكتبة الإمام الشافعي

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

প্রকাশনার স্থান

الرياض

لأحد) فَمن أذن لَك فِي الشَّفَاعَة فِيهِ (لأشفعت) أَي قبلت شفاعتك جَزَاء لَك على الْإِحْسَان إِلَى عباد الله بعملك (فَقَامَ مقَام الْأَنْبِيَاء) فِي كَونه فِي الدُّنْيَا هاديا للرشاد وَفِي العقبى فِي كَونه شافعا فِي الْعباد (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان (فِي) كتاب (الثَّوَاب) أَي ثَوَاب الْأَعْمَال (فر) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ مضعف بل مُنكر كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ (إِذا أحب الله عبدا) أَي أَرَادَ بِهِ الْخَيْر ووفقه (ابتلاه) اختبره وامتحنه بِنَحْوِ مرض أَو همّ أَو ضيق (ليسمع تضرّعه) تذلله واستكانته وخضوعه ومبالغته فِي السُّؤَال ويثيبه (هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (وكر دوس مَوْقُوفا) عَلَيْهِمَا (هَب فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن لغيره (إِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم) بأنواع الْبلَاء حَتَّى تمحص ذنوبهم وتفرغ قُلُوبهم لذكره وعبادته قَالَ الْغَزالِيّ وَالْبَلَاء من أَبْوَاب الْجنَّة لأنّ فِيهِ مُشَاهدَة طعم الْعَذَاب وَفِيه يعظم الْخَوْف من عَذَاب الْآخِرَة (طس) وَكَذَا فِي الْكَبِير (هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ صَحِيح (إِذا أحب الله عبدا حماه) أَي حفظه (من) مَتَاع (الدُّنْيَا) ومناصبها أَي حَال بَينه وَبَين ذَلِك بِأَن يبعده عَنهُ ويعسر عَلَيْهِ حُصُوله (كَمَا يحمى أحدكُم سقيمه المَاء) أَي شربه إِذا كَانَ يضرّهُ فَهُوَ يذود من أحبه عَنْهَا حَتَّى لَا يتدنس بقذرها والأطباء تَحْمِي شرب المَاء فِي أمراض مَعْرُوفَة بل الصَّحِيح مَنْهِيّ عَن الْإِكْثَار مِنْهُ (ت ك) فِي الطِّبّ (هَب) كلهم (عَن قَتَادَة بَين النُّعْمَان) الظفري البدري قَالَ ك صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (إِذا أحب الله عبدا) أَي أَرَادَ توفيقه وقدّر إسعاده (قذف) أَي ألْقى (حبه فِي قُلُوب الْمَلَائِكَة) فَيتَوَجَّه إِلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى بالمحبة والموالاة إِذْ كل مِنْهُم تبع لمَوْلَاهُ (وَإِذا أبْغض الله عبدا قذف بغضه فِي قُلُوب الْمَلَائِكَة) فيتوّجه إِلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى بالبغض لما ذكر (ثمَّ يقذفه فِي قُلُوب الْآدَمِيّين) فَلَا يرَاهُ أَو يسمع بِهِ أحد من الْبشر إِلَّا أبغضه لما تقرر فِيمَا قبله فتطابق الْقُلُوب على محبَّة عبد أَو بغضه عَلامَة على مَا عِنْد الله (حل) وَكَذَا الديلمي (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تقويه (إِذا أحب أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين (فليعلمه) ندبا مؤكدا (أَنه) أَي بِأَنَّهُ (يُحِبهُ) لِأَنَّهُ إِذا أخبرهُ بذلك استمال قلبه واجتلب ودّه فبالضرورة يُحِبهُ فَيحصل الائتلاف وَيَزُول الِاخْتِلَاف بَين الْمُؤمنِينَ (حم خد د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الزّهْد (حب ك) وَصَححهُ (عَن الْمِقْدَاد بن معد يكرب) الْكِنْدِيّ صَحَابِيّ مَشْهُور (حب عَن أنس) بن مَالك (خد عَن رجل من الصَّحَابَة) حسنه الْمُؤلف تبعا لِلتِّرْمِذِي وَهُوَ أَعلَى من ذَلِك فحقه الرَّمْز لصِحَّته (إِذا أحب أحدكُم صَاحبه فليأته) ندبا مؤكدا و(فِي منزله) أفضل (فليخبره أَنه) أَي بِأَنَّهُ (يُحِبهُ لله) أَي لَا لغيره من إِحْسَان أَو غَيره فَإِنَّهُ أبقى للألفة وَأثبت للمودّة وَبِه تَجْتَمِع الْكَلِمَة وينتظم شَمل الْإِسْلَام (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده حسن كَمَا بَينه الهيتمي (إِذا أحب أحدكُم عبدا) يَعْنِي إنْسَانا (فليخبره) بمحبته لَهُ ندبا (فَإِنَّهُ) أَي المحبوب (يجد مثل الَّذِي يجد لَهُ) يَعْنِي يُحِبهُ بالطبع لَا محَالة كَمَا يُحِبهُ هُوَ قَالَ رجل لآخر أَنِّي أحبك قَالَ رائد ذَلِك عِنْدِي وليكونن النطاح (وعَلى الْقُلُوب من الْقُلُوب دَلَائِل ... بالود قبل تشاهد الأشباح) (هَب عَن ابْن عمر) وتابعيه مَجْهُول (إِذا أحب أحدكُم أَن يحدّث ربه) أَي يناجيه (فليقرأ الْقُرْآن) فإنّ الْقُرْآن رِسَالَة من الله لِعِبَادِهِ فكأنّ الْقَارئ يَقُول يَا رب قلت كَذَا فَهُوَ مناج

1 / 60