قد كان هذا لكم عبرة
للسيد المتبوع والتابع (1)
وبعد:
فيقول العبد الفقير، الذليل الحقير، المعترف بذنبه، المنيب إلى ربه، الذي لم يكتب له الكرام الكاتبون عملا صالحا، ولم تشهد له الملائكة المقربون يقينا ناصحا، إلا ما يتقرب به في كل آن من توحيد مالكه وربه، والانابة إليه بقالبه وقلبه، وجعل ذكره أنيس خلوته، وتلاوة كتابه جليس وحدته، بالتوسل إليه بأوليائه الطاهرين من أهل بيت نبيه، المتوكل عليه بمجاورة الأكرمين من ذرية وليه، وتشريف المنابر بذكر مناقبهم، وتزيين المحاضر بنشر مراتبهم، وإيضاح الدليل على سلوك سبيلهم، وشفاء الغليل بتشريفهم وتفضيلهم، وقمع رءوس من عاداهم بمقامع نظمه ونثره، وغيض نفوس من ناواهم بتواضع خطبه وشعره، محمد بن أبي طالب بن أحمد بن محمد المشهور بن طاهر بن يحيى بن ناصر بن أبي العز الحسيني الموسوي الحائري اما وأبا، الامامي ملة ومذهبا، الحسيني نسبا ومحتدا (2)، الكركي (3) منشأ ومولدا:
পৃষ্ঠা ৩৫