«والنجم إذا هوى» أخبر بذلك عتبة (1) بن أبي لهب، فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وتفل في وجهه وطلق ابنته، وقال: كفرت بالنجم وبرب النجم، فدعا عليه رسول الله وقال: اللهم سلط عليه كلبا من كلابك، فخرج إلى الشام، فنزل في بعض الطريق، وألقى الله عليه الرعب، فقال لأصحابه ليلا: نيموني بينكم، ففعلوا، فجاء أسد فافترسه من بين الناس، ففي ذلك يقول حسان بن ثابت:
سائل بني الأشعر (2)إن جئتهم
ما كان أنباء أبي (3) واسع
لا وسع الله له قبره
بل ضيق الله على القاطع
رمى رسول الله من بينهم
دون قريش رمية القادع
واستوجب الدعوة منه بما
بين للناظر والسامع
فسلط الله به كلبه
يمشي الهوينا مشية الخادع
حتى أتاه وسط أصحابه
وقد علتهم سنة الهاجع (4)
فالتقم الرأس بيافوخه
والنحر منه فغرة الجائع
من يرجع العام إلى أهله
فما أكيل السبع بالراجع
পৃষ্ঠা ৩৪