তারিখ তারজামা
تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي
জনগুলি
وكان عنحوري ضعيفا في الفرنسية، وإن كان يجيد اللغة الإيطالية؛ لهذا كانت تترجم له الكتب من الفرنسية إلى الإيطالية، ثم يقوم هو بترجمتها إلى اللغة العربية، فهذا كتاب «منتهى الأغراض في علم الأمراض»، «ترجمه من اللغة الطليانية بالإملا يوحنا عنحوري، بعد أن نقل إليه من الفرنساوية، لكونه فيها قليل المعرفة، ولكون الكتاب المذكور نقل للطليانية، وكان يفسر بها حين قراءة المعلم للدرس، وخفت من أن يكون وقع في شيء منه اللبس، تصفحته ثانيا مع علي أفندي هيبة على أصله المطبوع بالفرنساوية، حتى وقفت على حقيقة ما كنت فيه أتردد، وتيقنت صحته بالكلية ...»
30
وهكذا كان الشأن في كل الكتب التي ترجمها عنحوري، فهي جميعا كتب فرنسية الأصل.
ويبدو أن النظام كان يقضي بأن يختص كل شيخ من المحررين بواحد من هيئة المترجمين يعنى بتصحيح الكتب التي يترجمها، وقد قام بتصحيح الكتب التي ترجمها عنحوري، الشيخان محمد عمران الهراوي وأحمد حسن الرشيدي.
31
وكان يعهد لعنحوري أحيانا - ولعل ذلك لمقدرته الممتازة عن إخوانه - بمراجعة الكتب التي يترجمها غيره، وهنا كانت تتكرر الرواية، فيترجم له الكتاب أيضا إلى اللغة الإيطالية ليتمكن من مراجعته، ومثال ذلك ما جاء في مقدمة كتاب «إسعاف المرضى من علم منافع الأعضا»، وهو من تأليف المسيو «سوسون» المدرس بمدرسة الطب بأبي زعبل وترجمة الدكتور علي هيبة، أحد خريجي البعثات، فإنه «بعد فراغ ترجمته قابل معظمه الخواجا عنحوري المترجم بهذه المدرسة، مع الشيخ إبراهيم الدسوقي أحد المصححين بها، على أصل طلياني، نقل له من الأصل الفرنساوي، فكان الشيخ إبراهيم يقرأ العربي والخواجا عنحوري يقابل عليه في الأصل الطلياني».
32 (1-3) جورج فيدال
سوري ماروني من حلب، لم تذكر عنه المراجع شيئا كثيرا أو قليلا، وإن كان الأب قرألي قد أثبت في كتابه «السوريون في مصر» نقلا عن وثائق العماد والزواج والوفاة المحفوظة بسجلات الآباء الفرنسيسكان أن طفلا اسمه «جرجس بن إلياس فيدال (طيطي) وهو ماروني من حلب»
33
قد عمد في سنة 1795، وليس لدي ما يثبت أو ينفي أنه هو جورج فيدال المترجم بعدئذ بمدرسة الطب المصرية، فإذا صح أنه هو، وأنه التحق بمدرسة الطب عند إنشائها، فإنه يكون قد التحق بها وعنده من العمر ثنتان وثلاثون.
অজানা পৃষ্ঠা