إلى ها هنا جميع ما حكاه لي صدقيا عن التوراة. وأنا قرأت في كتاب لبعض رواة السير أن خراب بيت المقدس الأول كان على يد بخت النصر بن رهام، ويقال أنه بخت نصر بن ويه بن جودرز بأمر الملك لهراسب بعد أن قبض ملكهم بخنيا وخرب مدينتهم وأنفذ السبي إلى بابل، وأن الذي أعاد بناها إلى العمارة بعد سبعين سنة ملك إسمه بالعبرانية كورش، وتزعم اليهود أنه بهمن بن أسفنديار، وذلك غير موافق لتاريخ الفرس والخلاف بين التاريخين اكثر من مايتي سنة. وأنه كان بين منصرف الإسرائيليين من بابل إلى فلسطين إلى ملك الإسكندر ماية وخمس وأربعون سنة، وبين عمارة بيت المقدس وتخريب ططوس ملك الروم لها أربع ماية وستون سنة. وقد كان مضى من سني الإسكندر أربعماية وستون سنة.
وقرأت في كتاب آخر أنه كان بين بناء بيت المقدس، على يد سليمان وبين ملك الإسكندر سبعماية وسبع عشرة سنة. ثم كان بين خراب بيت المقدس على يد الفرس وبين هلاك الإسكندر مايتان وتسع وستون سنة. ثم كان ظهور المسيح عليه السلام لخمس وستين سنة من ملك الإسكندر، ولاحدى وخمسين سنة من ملك الأشغانيين وكان ميلاد المسيح عليه السلام لإثنتين وأربعين سنة من ملك أغسطس ملك الروم. ثم كان تخريب بيت المقدس على يد ططوس بن اسفيانوس ملك الروم، بعد أن قتل المقاتلة وسبى الذرية إلى مدينة رومية حتى نسف بيت المقدس نسفا، فلم يترك فيه حجرا على حجر بعد إرتفاع المسيح عليه السلام بأربعين سنة. ومن خراب ططوس لبيت المقدس إلى آخر ملك قسطنطين مايتان وإثنتان وسبعون سنة. ومن آخر ملك قسطنطين إلى الهجرة مايتان وخمس وثمانون سنة وكسر.
পৃষ্ঠা ৬৯