زعم أن التوراة تنطق بأن الله عز وجل خلق آدم يوم الجمعة لثلاث ساعات مضت منه. ثم خلق منه حوا وأسكنهما كنعادن، وهي جنة عدن، لست ساعات من هذا اليوم. ثم عصى آدم ربه فاخرجهما منها لتسع ساعات من هذا اليوم، فأنزلهما الجبل المقدس وبعث إليهما ملكا فعلم آدم الحراثة والزراعة والدراس والطحن والنخل، وحوا النسج والغزل والعجن والخبز. وكان عمر آدم عليه السلام تسع ماية وثلاثين سنة. وكان مولد شيت بعد ماية وثلاثين سنة من عمره. وبقي شيت بعد وفاة أبيه ماية وإثنتي عشرة سنة، فكان عمره تسعماية وإثنتي عشرة سنة. ثم كان مولد نوح بعد وفاة آدم بماية وست وعشرين سنة، وذلك لألف وست وخمسين سنة مضت من يوم خلق آدم عليه السلام.
فجميع ما مضى من سني العالم إلى إبتداء تاريخ العرب من الهجرة أربعة الأف وثلاثماية وإثنتان وثمانون سنة، منها من يوم خلق آدم إلى مولد نوح عليه السلام ألف وست وخمسون سنة. ومن مولد نوح إلى مولد إبراهيم عليه السلام كان بعد وفاته بثمان ماية وخمسين سنة ومن مولد إبراهيم إلى قدوم يعقوب مصر على إبنه يوسف عليهما السلام مايتان وتسعون سنة. من ذلك عمر إبراهيم عليه السلام إلى أن ولد أسحق عليه السلام ماية سنة. ومن ذلك الوقت إلى أن مات خمس وسبعون سنة. ومن مولد أسحق إلى مولد يعقوب عليهما السلام ستون سنة. ومن ذلك الوقت إلى أن مات ماية وعشرون سنة.
ومن مولد يعقوب إلى قدومه مصر ماية وثلاثون سنة. ومن ذلك الوقت إلى أن مات سبع عشرة سنة. وكان قدوم يعقوب مصر بعد وفاة إسحق بعشر سنين. ثم كان مقام بني إسرائيل بمصر إلى أن أخرجهم موسى منها مايتين وعشر سنين. ومن خروج بني إسرائيل من مصر إلى بنيان بيت المقدس أربعماية وثمانون سنة. وكانت مدة لبث بيت المقدس على العمارة أربع ماية وعشر سنين. ثم كانت مدة لبثها على التخريب سبعين سنة. ثم كانت مدة لبثها على العمارة أربع ماية وعشرين سنة. ثم كانت مدة لبثها على التخريب خمس ماية وأربعا وخمسين سنة، وذلك عند ظهور العرب. ثم أعاد عمارتها عمر بن الخطاب.
পৃষ্ঠা ৬৮