والبلد في حكمهم، فحبسوا في خباء، وحبوا شر حباء (1)، وكان فيهم خطيب المدينة (2) فأمروا جميعا بالكلام مع أهلها، وأن يعرض عليهم الخروج بقطيعة يقررون على بذلها، فمشوا إلى البلد المحصور، ووقفوا موقف القصور، ونادوا من وراء السور، وقرعوا للإصاخة (3) بابا، وتكلموا وانتظروا جوابا، واستومرت المدينة قبل الاقتراع فصمتت (4) وما حصل رضاها، واقتضيت التمكين من نفسها فمنعت من اقتضاها.
وعاد المذكورون وما سمح لهم بلفظة، ولقوا من/ 37/ النصارى أشد غلظة، وقالوا لهم أنتم لحنتم لأهل البلد بما شجعهم بعد الجبن، وقواهم في حال الوهن، وكان حردهم
أسود شرى لاقت أسود خفية
تساقين سما كلهن حوارد
(5) على الخطيب أشد، وظنوا أنه لو أراد لرد عن
পৃষ্ঠা ১১৮