قصة الحصار وما حفظ فيه من الأخبار
وارتحل النصارى إلى المدينة، ونزلوا منها على الحريبة (1) الحزينة، وأحاطوا بها في الكثر والقل (2)، ونزلوا عليها من جهة باب الكحل (3)، فضربوا الأخبية وضموها، وأكملوا أهبة النزل وأتموها، ورتبوا فرسانهم ورجالتهم، وأقبلوا بالسفن فجعلوها في البحر قبالتهم، فملأت ذلك المهرق
كم للمنازل من شهر وأحوال
لآل أسماء مثل المهرق البالي
(4) سطورها، وأرخيت على وجه الماء ستورها. وكان الشتاء عن نابه قد كشر (5)، والفصل لملاء غيمه قد نشر، والوقت مظنة/ 30/ ارتجاج البحر العجاج، وإقبال أفواج
كم للمنازل من شهر وأحوال
لآل أسماء مثل المهرق البالي
পৃষ্ঠা ১০৮