خبر الروم حين تأهبوا بالمرسى المذكور وتهيأوا من عبره للعبور
لما اصطفت هنالك الكتائب، واصطافت القطع والمراكب، وآن أن ينزل الفارس ويركب الراكب، وذلك في آخر شهر رمضان من السنة (1)، ورائد الأنواء (2) يشكك في الأمنة، ويقضي بما يكون في المستقبل قضاء الكهنة، رأى الروم الرياح متخالفة، ورجة (3) البحر لسكونه خالفة، وقالوا شهور القيظ قد انقضت، ومدة سكون البحر قد مضت، وبروق هيجانه قد أو مضت، ولا يخفى أن الفصل مخيف، وكيف الإقدام على سفر بحري خفيره الخريف، وما من مجتهد إلا وبحظر/ 24/ هذا السفر قد أفتى، وإذا
পৃষ্ঠা ৯৯