মিশরে জাতীয় আন্দোলনের ইতিহাস: প্রাচীন যুগ থেকে আরব বিজয় পর্যন্ত
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
জনগুলি
وقد سمع «هيرودوت» هذه الرواية من صغار الكهنة بعد مرور أكثر من ألفي سنة على الهرم.
وهي روايات يجب أن تقابل بالتحفظ والحذر، وأساسها ما تلقاه من الرواة من أن الأحجار التي بنى بها خوفو الهرم الأكبر كانت تجلب من محاجر الجهة الشرقية للنيل (محاجر طرة)، فكان العمال ينقلونها عبر النيل إلى الجيزة، فتحتاج إلى جهود مضنية لنقلها.
وقد نفى الأستاذ «سليم حسن» هذه الرواية؛ إذ أثبت أن أحجار هرم خوفو هي من أحجار الهضبة التي أقيم عليها، وقال إن هذا يثبت خطأ «هيرودوت» في زعمه أنها كانت تجلب من محاجر الجهة الشرقية من النيل، وقال أيضا إنه عثر في منطقة الأهرام على مساكن للعمال الذين كانوا يقومون بالبناء
20
وهذا يدل على أنهم كانوا يعاملون معاملة إنسانية.
وقال عن طريقة رفع الأحجار لبناء الهرم: إن العالم ظل إلى زمن قريب جدا يعتقد أن المصريين القدماء كانوا يبنون المزالق لجر الأحجار عليها، ولكن الكشوف الحديثة برهنت على أن المصريين كانوا قد وصلوا في ذلك العصر إلى استعمال «البكر» لرفع الأحجار، وأنه قد عثر في حفائر الجامعة المصرية على بكرتين: إحداهما وجدت بجوار الهرم الثاني، والأخرى عثر عليها في أحد بيوت مدينة الأهرام التي كشف عن جزء منها، وأنه يتضح من كل ذلك «أن أجدادنا المصريين كانوا قد وصلوا إلى مدى عظيم في فن البناء واستخدام قوى الطبيعة.»
21
شكل 1-4: الأهرام الثلاثة بالجيزة كما تشاهد من الجهة الجنوبية الغربية. هرم خوفو (الهرم الأكبر)، ثم هرم خفرع، ثم هرم منكاورع.
هذا ويجب ألا ننسى أن بناء الأهرام يرجع إلى العقيدة الدينية التي كان يدين بها المصريون الأقدمون في أن حياة الإنسان لا تنتهي بموته، بل إنه سيبعث بعد رحيله عن الدنيا، ويحاسب على أعماله في الآخرة.
هذه العقيدة هي التي أوحت إلى الفراعنة بناء الأهرام لتخلد فيها أرواحهم.
অজানা পৃষ্ঠা