============================================================
وه ال 17- فص: - حكمة وجودية في كلمة داودية - وهب لداود فضلا معرفة به لا يقتضيها عمله فلو اقتضاها عمله لكانت جزاء، ووهب له فضلا سليمان عليه السلام فقال: ( ووهبنا لداود سليمن [ص: 30) وبقي قوله: ولقد مانينا داؤد منا فضلا) (سبا: 10] هل هذا العطاء جزاء أو بمعنى الهبة وقال: وقليل من عبادى الشكور) (سبا: 13) ببنية المبالغة ليعم شكر التكليف وشكر التبرع فشكر التبرع افلا اكون عبدا شكورا، قول النبي عليه السلام وشكر التكليف ما وقع به الأمر مثل واشكروا لله واشكروا نعمة الله وبين الشكرين ما بين الشكورين لمن غفل عن الله، وداود منصوص على خلافته والإمامة وغيره ليس كذلك، ومن اعطى الخلافة فقد أعطى التحكم والتصرف في العالم ترجيع الجبال معه بالتسبيح والطير توذن 18- فص: - حكمة نفسية في كلمة يونسية- عادت بركته على قومه لأن الله أضافهم إليه وذلك لغضبه فكيف لو كان فيه حاله حال الرضا فظن بالله خيرا فنجاه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين يعني الصادقين في أحوالهم ومن لطفه أنبت عليه شجرة من يقطين إذ خرج كالفرخ فلو نزل عليه الذباب أذاه لما ساهمهم أدخل نفسه فيهم فعمت الرحمة جميعهم.
19 فص: - حكمة غيبية في كلمة أيوبية- لما لم يناقض الصبر الشكوى إلى الله ولا قاوم الاقتدار الالهي لصبره وعلم هذا منه اعطاه الله أهله ومثلهم معهم وركض برجله عن أمر ربه فأزال بتلك الركضة آلامه ونبع الماء الذي هو سر الحياة السارية في كل حي طبيعي فمن ماء خلق وبه يرى فجعله رحمة له وذكرى لنا وله ورفق به فيما نذره تعليما لنا ليتميز في الموفين بالنذر وجعلت الكفارة في أمة محمد ة لسترهم عما يعرض لها من العقوبة في الحنث والكفارة عبادة والأمر بها أمر بالحنث إذ رأى خيرا مما حلف عليه فراعى الإيمان وإن كان في معصيته فإنه ذاكر لله فيطلب العضو الذاكر نتيجة ذكره إياه وكونه في معصية أو طاعة حكم آخر لا يلزم الذاكر منه شيء.
20 - فص: - حكمة جلالية في كلمة يحيوية- أنزله منزلته في الأسماء فلم يجعل له من قبل سميا فبعد ذلك وقع الاقتداء به في اسمه ليرجع إليه وآثرت فيه همة أبيه لما أشرب قلبه من مريم وكانت منقطعة من الرجال فجعله حصورا بهذا التخيل والحكماء عثرت على مثل هذا فإذا جامع احد أهله فليخيل في نفسه عند إنزاله الماء أفضل الموجودات فإن الولد يأخذ ل من ذلك بحظ وافر إن لم يأخذ كله: 55a
পৃষ্ঠা ৬০