============================================================
كتاب الشاهد من منازل الغيب وهو متزل نور الضياء والظلال التي يقع بوجودهما الإدراك والنعيم. وقال عين قلبك وإن أعطى العلم فلا يزال خلف الحجاب حتى يؤيده البصر. وقال أعلى معارفك التي في عين قليك هي التي فطرها الحق عليها أو ما اعطاها الحس بارتفاع الموانع. وقال في الحس سر الحق في الخلق وهو مطلع الصديقيين.
باب الوفاء قال الشاهد من ترك حقا له على زيد ليأخذه ممن ضمنه عنه وهو عمرو فما تركه ومن ترك حقاله على زيد عن امر عمر وليأخذه من عمرو بأمر عمرو فلم يأخذه كان معاندا. وقال لك على الحق حق وله عليك حق فإن وهبته حقك لم يهبك حقه لأنه لا يتصور أن يقبل هبتك له الذي لك عليه فإنه لا ياخذه ولا يجد لم يعطيه فقد علم كل شخص مشربه فلا بد ان يرده عليك فمن وهب الحق حقه لم يعرف مراتب الوجود فلم يعرف الحق. وقال هب الحق حقه فإنه عوض عنه. وقال العفو وإصلاح ذات البين سعي في البقاء ومن سعى في البقاء أبقى في مجاورة الحق فإن ذلك له. وقال خذ حق الحق ولا تأخذ حقك فإنه يأخذ حق العبد ولا يأخذ حقه منك فمن أخذ حق الحق ولم يأخذ حقه فهو للحق وله ولغيره بالشفاعة فيه.
باب الباطن قال الشاهد من جاء إلى الحق بشيء جاء الحق به إليه. وقال الظاهر والباطن أخوان مزدوجان لا ينفصلان فمن عرف الواحد عرف الآخر.
وقال إنما بطن الحق لمن ظهر له لثلا يفنى فإنه من ظهر للحق بنفسه يفنى . وقال إنما يظهر الحق لمن ظهر له به فإنه لا يقوى على ظهوره غيره.
وقال مطلع الحق في حده كبأسه في حديده وكهو في خلقه وقال حد الحق لا تعرفه إلا من رسولك، فمن وقف عنده من الرسول اطلع الحق عليه ومن اطلع عليه لا يشقى.1 وقال من وقف عند حد فمطلعه غير الحق وإن دله على الحق فذلك حد لا مطلع له من الحق لكن له مطلع من شكله فمن رعى حدا ما رعى مطلع ذلك الحد. وقال من تقرب إلى الحق بما ليس للحق قريه الحق سواء كان ذلك على حد الحق أو لم يكن: باب العزة قال الشاهد إن كنت ميتا لا تدركه وإن كنت حيا تفنيك سبحات وجهه فعلى كل حالة لن تراه. وقال الحياة التي تفنيها السبحات حياة الخلق فلا تبقى حياة إلا الحياة التي تنظر 65694
পৃষ্ঠা ৫৩