============================================================
وقال الوضعيات لا تؤثر في الحقائق لأنها من الحقائق. وقال الحق هو القائل للمبعودين (قال اخثوا فيها ولا تكلمون ) (المومنون : 108) وللمقربين { اتشلوا الجنة أشر وازوه تحبروب (الزخرف: 70) فقد سمع الكلام الشقي والسعيد فزاد الشقي شقاوة والسعيد سعادة وسبب ذلك الإعراض تجرد عن عرضك تأمن سطوة مرضك. وقال أوف بعهد الحق بالحق لا بك يوف لك بعهدك به لا له فهو القدوس.
باب النحر قال الشاهد من أحب شيئا غار عليه ومن غار فهو مع الحب لامع المحبوب، وقال من أحب الحق وغار عليه فما أحبه إلا في حضرة الخيال والحق سبحانه لا يدخل تحت سلطان الوهم والخيال نعم له في كل حضرة تجل فأحبه في تجلي هذه الحضرة. وقال العارف لا يغار بل تعشقه للخلق. وقال من غار على الحق من نفسه كالشبلي فما عرف نفسه. وقال من غار على الحق لم يذكره ومن لم يذكر الحق لم يذكره الحق ومن لم يذكره فهو مبعود.
وقال أنت تحجبك مشاهدة المذكور عن الذكر والحق يشهدك ويذكرك. وقال غر للحق ولا تغر عليه. وقال لا تكون الغيرة حجابا إلا للعارف وأما لغير العارف قإنها له عين القرب ودليله زوال الغيرة عنه عند المعرفة.
باب المنة قال الشاهد حجاب الغيرة لا يرفع. وقال رؤيتك للحق حجاب عنك منه. وقال إنما تعرف أنك رأيته من خلف حجاب إذا رجعت إلى قصرك ضابطا لما رأيته والخق لا يضبطه مخلوق هنالك تعرف من رآيت. وقال في رؤيتك إياه مشهود وشاهد وهو المشهود والشاهد ما حصل لك من رؤيته وهو الذي ينقلب معك وعنه تعبر لأهل منزلك فالشاهد مرئيك لا هو. وقال رؤية القلوب على قدر صفائها ورؤية الأبصار على قدر قلوبها والبصر أتم ولهذا كان الغاية. وقال ترى الحق بالبصيرة في الدنيا وبالبصر في الأخرى والآخرة أعلى فالبصر اعلى.
باب الحباحة قال الشاهد لك الذكر والدعاء، وللحق الذكر والدعاء، فإن ذكرته ذكرك وإن قلت له يا رب قال لك يا عبد وإن قلت أعطني قال لك أقرضني. وقال الدعاء عبادة والذكر سيادة، فمن دعاه وصل إليه ودخل عليه، ومن ذكره فهو عنده والدعاء نداء والنداء بعد. وقال لنفك عليك حق فادع الحق من أجل الجنة لنفسك فاذكره له فالذكر لله والدعاء لما عند 666,r6666666,66rr66
পৃষ্ঠা ৫১