وأما قول ابن عمر رضي الله عنه ثم ارتجل قولا فإنه يعنى به أنه ابتدأه عن غير تروية تقدمت منه فيه ولا تدبر وكذلك يقال للرجل الذى ينفرد برأيه فلان مرتجل برأيه
وأما قول عطاء وطاوس ومجاهد لا بأس بالرعى فى الحرم غير أنه لا يخبط فإنهم عنوا بقولهم غير أنه لا يخبط غير أنه لا يجمع أغصان شجرة فيضربها بعصاه حتى ينتثر ما عليها من الورق وذلك هو الخبط
وقد يقال للسائل الذى يسأل غيره شيئا من ماله اختبطه وخبطه تشبيها له فى مسألته إياه من غير رحم بينه وبينه ولا قرابة مستخرجا بذلك منه ماله بالذى يختبط من الشجرة ورقها ومن ذلك قول زهير بن أبى سلمى
من يلق يوما على علاته هرما
يلق السماحة منه والندى خلقا
وليس مانع ذى قربى ولا نسب
يوما ولا معدما من خابط ورقا
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم أتيت بمافتيح خزائن الأرض فتلت فى يدى فإنه يعنى بقوله فتلت فى يدى رمى بها فى يدى ووضعت
ومنه قول الله تعالى ذكره
ﵟفلما أسلما وتله للجبينﵞ
يقول صرعه للجبين
يقال منه تل فلان فلانا لوجهه فهو يتله تلا وهو تليل لوجهه يعنى مرمى به كذلك مصروع
পৃষ্ঠা ৫১