وأما قوله ولا تعضد شجراؤها فإن الشجراء فى كلام العرب الأرض الكثيرة الشجر كالغيضة وما أشبهها أخرج الكلام على الأرض ذات الشجر والمراد ما فيها من الشجر ومن الدليل على أن الشجراء ما قلت قول امرىء القيس بن حجر
وترى الشجراء من ريقها
كرؤوس قطعت فيها خمر
يعنى بالشجراء الأرض ذات الشجر
وقد يحتمل قوله ولا تعضد شجراؤها أن يكون أريد به ولا يقطع ما فيها من الشجر وذلك عضد وإصابة بالإفساد لأن قطع ما فيها من الشجر إفساد لها فنهى المسلمون عن فعل ذلك بها
وأما وقوله ولا يعضد عضاهها فإر العضاة عند العرب كل شجرة ذات شوك إلا القتاد والسدر وإياها عنى الأخطل بقوله
ولقد علمت إذا العشاء تروحت
هدج الرئال تكهبن مالا
পৃষ্ঠা ৪৬