ويجب أن يكون عالما بكتاب الله، وجملة من الناسخ والمنسوخ، والخاص والعام، وحكم الأوامر والنواهي، والفصل بين المجمل والمفسر، وحكم الأخبار، والفصل بين ما يوجب العلم، وما يوجب العمل، وحكم أفعال النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في الوجوب وغيره، ولن يتم معرفة ما ذكرنا إلا بعد أن يكون عالما بجملة من اللغة، والفصل بين حقائقها، ومجازها، وبجملة من النحو ليتوصل بذلك إلى المعرفة بمراد الله تعالى، ومراد رسوله بخطابهما.
ويجب أن يكون عالما بجملة من وجوه الإجتهاد والمقاييس، ليمكنه رد الفروع إلى الأصول، فإذا اجتمع في الواحد ما ذكرنا صلح للإمامة، ولم يكن في عصره من هو أفضل منه، في جمل هذه الخلال (¬1).
পৃষ্ঠা ৯১