الى الشمال مارا على بلاد برغواطه وماسه الى فوهة بحر الروم الذي يأخذ من البحر المحيط بين أرض طنجة (2) وأرض الاندلس وراجعا حده من أرض طنجة على البحر الى نواحى تنس والى تونس والمهدية من أرض افريقية مقبلا على أرض اطرابلس وبرقة الى الإسكندرية، (5) (5) [وازيلى يحاذى أرض الاندلس المذكورة المحاذية لبلد الروم وأرض صقلية، ثم تمتد أرض الاندلس على البحر فتواجه من أرض المغرب تونس وهكذا الى طبرقة الى جزائر بنى مزغنان الى تنس الى وهران الى نكور الى سبتة ثم الى ازيلى،] (6) (9) [ثم البحر المحيط الجنوب فيمر على ماسة ومغارب سجلماسة وظاهر السوس الأقصى ويمتد على ظواهر اودغشت وغانة وكوغة وقبول سامة وغريوا (11) فى بلد لا عدد لأهلها الى أن يصل الى البرية التى لا تسلك الى الحين ويكون بين دبرته وبلاد الزنج برارى عظيمة ورمال كانت فى سالف الزمان مسلوكة (13) وفيها الطريق من مصر الى غانة فتواترت الرياح على قوافلهم ومفردتهم فأهلكت غير قافلة وأتت على غير مفردة وقصدهم أيضا العدو فأهلكهم غير دفعة فانتقلوا عن ذلك الطريق وتركوه الى سجلماسة، وكانت القوافل تجتاز بالمغرب الى سجلماسة وسكنها أهل العراق وتجار البصرة والكوفة والبغداذيون الذين كانوا يقطعون ذلك الطريق فهم وأولادهم وتجاراتهم دائرة ومفردتهم دائمة وقوافلهم غير منقطعة الى أرباح عظيمة وفوائد جسيمة ونعم سابغة قل ما يدانيها التجار فى بلاد الإسلام سعة حال ولقد رأيت صكا كتت بدين على محمد بن أبى سعدون باودغشت وشهد عليه العدول باثنين وأربعين ألف دينار،] (7) وأما الاندلس فهى جزيرة تتصل بالبر الأصغر من جهة جليقيه
পৃষ্ঠা ৬১