أقصى بلاد الهند والصين ومبلغ مضاربيه ... وكان له غلمان زنوج يضربون على باب مسجده خمس نوب فنقل ذلك الى ملك كرمان وهو محمد بن ارسلان شاه فقال لو ضرب خمسين نوبة لما اعترضت له رجل يتحصل فى خزائنى من مراكبه فى كل سنة نحو من مائة ألف دينار وأنافسه فى الريح الهابة، عدنا الى الصفة والشرح،] ثم يسير عليه آخذا شطه الى الديبل (5) وهى مدينة عامرة وبها مجمع التجارة وهى فرضة لبلد السند وبلد السند فهو المنصورة وأراضى الزط والمعروفون (7) بالبدهه متصلين بالملتان، ثم ينتهى الى ساحل بلدان الهند الى أن يتصل بساحل التبت والى ساحل الصين ثم لا يسلك بعد ذلك، (7) وإذا أخذت من القلزم غربى هذا البحر فإنه ينتهى الى برية قفرة لا شىء فيها إلا ما قدمت ذكره من الجزائر والبجة فى أعراض تلك البرية وهم أصحاب أخبية شعر وألوانهم أشد سوادا من الحبشة فى زى العرب ولا قرى لهم ولا مدن ولا زرع إلا ما ينقل اليهم من مدن الحبشة ومصر والنوبة وينتهى فى حدهم ما بين الحبشة وأرض مصر وأرض النوبة معدن الزمرد والذهب ويأخذ هذا المعدن من قرب اسوان على أرض مصر نحو عشر مراحل حتى ينتهى على البحر الى حصن يسمى عيذاب (15) وبه مجمع لربيعة تجتمع اليه يعرف بالعلاقى فى رمال وأرض مستوية وفى بعضها جبال (17) ما بينها وبين اسوان وأموال هذا المعدن تقع الى مصر وهو معدن تبر لا فضة فيه وهو بأيدى ربيعة وهم أهله خاصة، (8) وكانت البجة أمة تعبد الأصنام بهذه الناحية وما استحسنوه الى سنة إحدى وثلثين فإن عبد الله بن أبى سرح لما فتح مدينة اسوان وكانت مدينة أزلية قديمة وكان عبر اليها من الحجاز قهر (21) جميع من كان بالصعيد وبها من فراعنة البجة وغيرهم وأسلم أكثر البجة إسلام تكليف
পৃষ্ঠা ৫০