جهة المشرق وهو على ما وصفته وسقته من المحيط بالمشرق الى المحيط بالمغرب وذاهب من نواحى اودغست وصحاريها على البحر المحيط على بلاد غانه وكوغه وجميع بلاد السودان الى البرية التى لا تسلك وقد فرش الجنوب من الأرض أيضا وفيه (4) جبال منه عظام لا تتوقل ولا ترتقى (5) وبعضه فى أرض سهلة ينتقل من مكان الى مكان [وبعضه لا تعرف له حركة فهو لا يزول عن مكانه] (6) ومنه أصفر لين اللمس وأحمر قانئ وأزرق سماوى وأسود حالك وأكحل مشبع كالنيل وأبيض كالثلج وبعضه يحكى الغبار نعمة وبعضه خشن جريش اللمس أحرش، [وقد عادت صفة الرمل من بعد أحوال مصر (10) عند ذكر الجفار] (9)، (25) وأما تهامة فإنها قطعة من اليمن جبال مشتبكة أولها مشرف على بحر القلزم مما يلى غربيها وشرقيها بناحية صعدة وجرش ونجران وشماليها حدود مكة وجنوبيها من صنعاء نحو عشر مراحل وقد صورت بعض جبال تهامة فى صورة ديار العرب، (26) وبلاد خولان تشتمل على قرى ومزارع ومياه معمورة بأهلها وهى مفترشة وبها أصناف من قبائل اليمن، ونجران وجرش مدينتان متقاربتان فى الكبر وبها نخيل وتشتملان على أحياء من اليمن كثيرة، وصعدة أكبر وأعمر منهما وبها يتخذ ما كان يتخذ بصنعاء من الأدم ويتخذ بنجران وجرش والطائف أدم كثير غزير وأكثره من صعدة وبها مجمع التجار والأموال والحسنى المعروف بالرسى (19) بها مقيم، (27) وليس بجميع اليمن مدينة أكبر ولا أكثر مرافق وأهلا من صنعاء وهو بلد فى خط الاستواء وهو من اعتدال الهواء بحيث لا يتحول الإنسان عن مكان واحد شتاء ولا صيفا عمره ويتقارب بها ساعات الليل
পৃষ্ঠা ৩৬