خساف فيما بين الرقة وبالس عن يسار الذاهب الى الشأم، وصفين أرض من هذه البادية بقرب الفرات ما بين الرقة وبالس وهو الموضع الذي كان به حرب على (عليه السلام) ومعوية ورأيت هذا الموضع فرأيت عجبا وذلك أنا كنا سائرين من تحته فى الفرات وهو ربوة عظيمة فعددنا عليها ثمنية قبور أو تسعة ومن فوقها ربوة أعلى منها فعددنا عليها بضعة عشر قبرا ظاهرة بينة لمن يتأملها ولم تختلف جماعة كنت فيهم فى عدد قبور الموضعين ثم صعدنا المكان الذي عددنا فيه هذه القبور فلم نر فيه ولا لقبر واحد أثرا، (8) وأخبرنى من يعرف بمعرفة تلك الناحية أنه رأى فيها بيت مال على بن أبى طالب (صلوات الله عليه) للفىء قائما بنفسه، وأما بادية الشأم فإنها ديار لفزارة ولخم وجذام وبلى وقبائل مختلطة [11 ب] من اليمن وربيعة ومضر وأكثرها يمن، (24) والرمل المعروف بالهبير (12) هو الرمل الذي أصله بالشقوق الى الأجفر عرضا وطوله من وراء جبلى طىء الى أن يتصل مشرقا بالبحر ويمضى من وراء جبلى طىء الى أن يرد الجفار من أرض مصر ثم يساير النيل وجبل المقطم عن جانبى النيل الى بلد النوبة فيعبر من فوق الفيوم النيل فيتصل بالمغرب الى أرض نفزاوه (16) ويمضى مغربا الى سجلماسه وأرض أودغست (17) الى البحر المحيط مسيرة خمسة أشهر ومنه عرق يضرب من القادسية الى البحرين ويعبر البحر فيمر على مشارق خوزستان وفارس الى أن يرد الى سجستان ويعطف منه شىء على مفازة فارس وخراسان الى الطبسين وقوهستان (20) ويمر مشرقا الى مرو آخذا على جيحون فى برية خوارزم الى خوارزم ثم يعبر جيحون وقد شقه جيحون وقطع فيه الى قرية قراتكين ويأخذ فى بلاد الخرلخية وبعض التبت الى بلد الصين والبحر المحيط فى
পৃষ্ঠা ৩৫