وما ضممته الى بلد الروم من الافرنجه والجلالقة وغيرهم فإن لسانهم مختلف غير أن الدين والمملكة واحد كما أن لمملكة الإسلام ألسنة والبلد واحد، (11) ومملكة الصين على ما يزعم [أبو إسحاق الفارسى (3) و] أبو إسحاق إبراهيم بن البتكين حاجب صاحب خراسان أربعة أشهر فى ثلثة أشهر، فإذا أخذت من فم الخليج حتى تنتهى الى دار الإسلام بما وراء النهر فهو نحو ثلثة أشهر وإذا أخذت من حد المشرق حتى تقطع الى حد المغرب فى أرض التبت وتمتد فى أرض التغزغز وخرخيز وعلى ظهر كيماك الى البحر فهو نحو أربعة أشهر، ولمملكة الصين ألسنة مختلفة وجميع الأتراك من التغزغز وخرخيز وكيماك والغزية والخرلخية فألسنتهم واحدة وبعضهم يفهم عن بعض، ولأرض الصين والتبت لسان مخالف لهذه الألسنة كألسنة صنهاجة اودغست (11) وأهل سرت وأهل قسطيليه وغيرهم من البربر فإن لهم ألسنة خاصية ولسان البربر يجمعهم ويفهم بعضهم عن بعض به، ومملكة الصين كلها منسوبة الى صاحب الصين المقيم بخمدان (13) كما مملكة الروم منسوبة الى الملك المقيم بالقسطنطينية ومملكة الهند منسوبة الى الملك المقيم بقنوج كنسبة مملكة الإسلام الى الملك المقيم ببغداد، (12) وفى ديار الأتراك ملوك متميزون بممالكهم فأما الغزية فإن حدود ديارهم ما بين الخزر وكيماك وأرض الخرلخية وبلغار وحدود دار الإسلام (17) ما بين [6 ظ] جرجان الى باراب واسبيجاب، وديار الكيماكية وهم من وراء الخرلخية فى ناحية الشمال فيما بين الغزية وخرخيز (19) وظهر الصقالبة، فأما ياجوج فهم (20) فى ناحية الشمال إذا قطعت ما بين الصقالبة والكيماكية والله أعلم بمقاديرهم وبلادهم جبال شاهقة لا يتوقلها الدواب ولا يرتقيها
পৃষ্ঠা ১৪