- 68 - { قل هو الله أحد . الله الصمد } (1)
(سورة الإخلاص / 1-2 . )
وهذا الاسمان " الأحد " و" الصمد " لم يذكرهما الله إلا في هذه السورة ، وهما ينفيان عن الله ما هو متتره عنه من التشبيه والتمثيل ، ومن التركيب والانقسام والتجسيم ، فإن اسمه " الأحد " ينفي المثل والنظير كما تقدم الكلام في أدلته السمعية وبينا أن الأحد في أسماء الله ينفي عنه أن يكون له مثل في شيء من الأشياء ، فهو أحد في كل ما هو . فاسمه " الصمد " ينفي عنه التفرق ، والانقسام والتمزق وما يتبع ذلك من تركيب ونحوه ، فإن اسم " الصمد " يدل على الاجتماع " (2)
(" نقض التأسيس " ( 2/ 57- 58 ) طبعة الشيخ ابن قاسم . )
.
67 - وقال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا منجاب ، حدثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن عطية بن سعد العوفي ، " عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله تعالى : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } (3)
(سورة الأنعام / 103 . )
قال : لو أن الخلائق منذ خلقوا إلى أن فنوا صفوا صفا واحدا ، ما أحاطوا بالله - عز وجل - أبدا " .
الحكم على الإسناد : إسناده ضعيف فيه .
1 - بشر بن عمارة الكوفي ، قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، وقال النسائي : ضعيف ، وقال ابن حجر : ضعيف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 4/137 ) ، " التقريب " ( ص170 ) .
2 - عطية بن سعد العوفي ، قال أحمد : هو ضعيف الحديث ، وقال أبو زرعة : لين ، وقال النسائي : ضعيف . انظر : " تهذيب الكمال " ( 20/145 ) .
توثيقه : ذكره ابن تيمية في " النقض " ( 2/564 - 565 ) .
(1)سورة الإخلاص /1 - 2 .
(2)" نقض التأسيس " ( 2/57 - 58 ) طبعة الشيخ ابن قاسم .
(3)سورة الأنعام /103 .
পৃষ্ঠা ৬৯