সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
ويرعاهم وألا يقوى على إصدار الأوامر اللازمة في كل مسألة وامر قد يكون من الأصوب تنصيب أخي الأمير
ثم اتبع الرسالة بأخرى في الموضوع عينه في اليوم التالي غير أنه وصل بعد خمسة أيام رسول ببشارة تقول لقد تم تنصيب ابن الأمير فاعترى البتكين الخجل لرسالتيه اللتين كان أرسلهما قال فلماذا استشارني أولئك الأوغاد اللئام إذن وقد أرادوا الاستئثار بالأمر وحدهم إن الاثنين كليهما مني بمنزلة النور من العين لكنني أخشى أن تسوء الابن رسالتي حين وصولها فيظن أن هواي كان مع عمه للذي أشرت إليه فيها فيقع في قلبه شيء مني ويغضب علي ويحقد حينئذ يستغل الأمر ذوو الأطماع الدنيئة الذين سيجدون المجال متاحا أمامهم لأن يلوكوني بألسنتهم وتأليب الصبي علي
وأرسل البتكين في الحال خمسة رجال كل منهم على جماز في إثر الرسولين وقال لهم حاولوا ما وسعكم الجهد أن تلحقوا بهما قبل أن يعبرا نهر جيحون وتعيدوهما وانطلق المجمزون في سرعة فأدركوا أحد الرسولين في صحراء اموي في حين كان الاخر قد عبر جيحون ولما وصلت رسالة البتكين إلى بخارى استاء ابن الأمير واتباعه الذين قالوا لم يحسن البتكين صنعا حين أشار بتنصيب أخي الأمير أما درى أن ميراث الأب يصير إلى الابن لا إلى الأخ وظلوا يرددون هذا النغم وضغن الصبي على البتكين يتزايد يوميا والتمس البتكين الأعذار الكثيرة وبعث بالهدايا الجمة غير أن هذا لم يجد فتيلا في نفض غبار الحقد والغضب عن قلب ابن الأمير وظل المفسدون وذوو الأطماع الخاصة في يوغرون صدر الأمير الصغير الذي اضطرمت نار حقده وغضبه ونقمته
وكان أحمد بن اسماعيل في أخريات حياته اشترى البتكين الذي خدم نصر بن أحمد عدة سنوات ولما مات نصر خدم نوح بن نصر وتقلد على عهده القيادة العليا لجيش خراسان ولما مات نوح خلفه ابنه منصور وانقضت ست سنين من عهد منصور والبتكين ينقده الأموال ويسعى ما أمكنه الجهد لوضع الأمور في نصابها دون أن يستطيع المغرضون أن ينالوا منه شيئا لدى منصور بن نوح أو يوغروا عليه قلبه وكان وكلاء البلاط يكتبون إلى
পৃষ্ঠা ১৪৮