সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
الأمر قال له صحبه ولم قال إن مولانا لم يرسلنا للحرب بل قال اذهبوا وأحضروا تلك الأموال والأنعام ان نحاربهم الان فيتغلبوا علينا ويهزمونا ففي هذا شين وعار عظيمان علينا وإضرار كبير بحشمة مولانا وجاهه هذا شيء وشيء اخر أن مولانا سيقول متى أمرتكم بالحرب ولن نجد ما حيينا منفذا أو حجة لملامته وعتابه الذي لا طاقة لنا به ولما فرغ سبكتكين من قوله هذا قال اكثر الغلمان الصواب ما يقول سبكتكين ودب الخلاف بينهم وانتهى الأمر بعدم القتال وعودتهم ولما مثلوا أمام البتكين وقالوا لم نحصل الأموال منهم عنوة مع أنهم عصوا وامتنعوا عن دفعها قال لماذا لم تشهروا السلاح وتحصلوا الأموال بأية وسيلة كانت قال الغلمان لقد شهرنا الأسلحة وأردنا قتالهم لكن سبكتكين خالفنا واعترضنا فانقسم الغلمان إلى فريقين ولما صار الأمر إلى هذه الحال عدنا فقال البتكين لسبكتكين لماذا لم تحارب أو تدعهم يحاربون قال سبكتكين لأن مولانا لم يكن أمرنا بالقتال فلو قاتلنا دون أمره لكان كل منا مولى لا عبدا ان من إمارات الطاعة تنفيذ ما يأمر به مولانا ولو كانت الهزيمة حليفنا فلا بد من أن يقول من الذي أمركم بالقتال فمن ذا الذي له الطاقة على هذا العقاب أما لو غلبناهم نحن فلا بد من أن يقتل كثيرون ولا يكون ثمة شكر وتقدير فضلا عما ما سنلقاه من ملامة وعتاب ان تأمرنا الان بالحرب نتوجه إليهم فإما أن نحصل الأموال وإما أن نقدم أرواحنا فدية فأعجب البتكين بجوابه وقال حق ما تقول ثم أخذ في ترقيته حتى بلغ منزلة وصل فيه فوجه إلى ثلاثمائة غلام
ولما مات أمير خراسان نوح بن نصر ببخارى وكان البتكين بنيسابور كتب إليه خاصة أمرائه من بخارى العاصمة لقد حدث كذا وكذا وتوفي أمير خراسان مخلفا وراءه أخا في الثلاثين من عمره وابنا في السادسة عشرة فإلى أيهما تعهد بالملك فأمر هذه الملكة منوط بك فسير البتكين رسوله على وجه السرعة برسالة تقول كلاهما أهل للملك وهما أميران من ولد مولانا أما أخو الأمير فرجل ناضج مجرب تجرع مر الحياة وذاق أفاويقها وهو يعرف الناس جيدا ويحفظ لكل قدره ومنزلته وخير من يحترمهم ويعرف لهم حرماتهم وأما ابن الأمير فطفل لم ير في حياته شيئا إنني أخشى ألا يستطيع أن يسوس الناس
পৃষ্ঠা ১৪৭