সিয়াসত নামা নিজাম মুল্ক
سياست نامه أو سير الملوك
তদারক
يوسف حسين بكار
প্রকাশক
دار الثقافة - قطر
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية، 1407
জনগুলি
البتكين عن كل ما يدور في بخارى العاصمة
لكن المفسدين لم يتركوا منصور بن نوح بل أوحوا إليه بأنه لن تكون أميرا وحاكما حقيقيا ما لم تقتل البتكين إنه يحكم خراسان من ثلاث وخمسين سنة ويكدس الأموال والثروات وإن الجيش كله يأتمر بامره ويطيعه ان تقبض عليه تفرغ منه بالا وتملأ الخزينة من أمواله وليس من حيلة لهذا سوى أن تستدعيه إلى البلاط وتظهر له انك مذ تولينا الإمارة لم تأت إلى البلاط ولم تجدد العهد والولاء إنك محط امالنا وقد اتخذناك بمثابة الأب إن قواعد ملكنا راسخة بك فأنت مدار ما وراء النهر وخراسان أما ما يدور على الألسن من قيل وقال فليس إلا لأنك لم تأت إلينا قط عليك الحضور إلى البلاط بأسرع وقت ممكن لإعادة كل ما خرج عن قاعدته وأصوله في بلاطنا وقصرنا سيرته الأولى ليزداد اعتمادنا عليك وثقتنا بك وتخرس ألسنة ذوي المارب الخبيثة وتكف عن الكلام وحين يأتي إلى هنا ادعه وحيدا ومر بضرب عنقه
ونفذ الأمير السديد منصور هذا واستدعى البتكين إلى البلاط لكن منهو الأخبار كتبوا إلى البتكين يخبرونه بالذي يريده منصور من أجله فأعلن النفير وأمر رجاله بأن يستعدوا للتوجه إلى بخارى ثم توجه ومعه حوالي ثلاثين ألف خيال من نيسابور إلى سرخس وبعد ثلاثة أيام من نزوله بها دعا إليه أمراء الجند وقال لهم أود أن أقول لكم شيئا واريدكم أن تجيبوا عنه بما ترونه صوابا وفيه فائدتنا ونفعنا جميعا قالوا سمعا وطاعة قال أتدرون السبب الذي يطلبنا أمير خراسان من أجله أم لا قالوا يريد أن يراك لتجديد العهد لأنك بمثابة الأب له ولابائه من قبل قال ليس الأمر على ما تظمون ان الأمير يستدعيني لقتلي وفصل راسي عن جسدي فهو طفل لا يعرف أقدار الرجال إنكم تعلمون أنني أنا الذي حفظت للسامانيين ملكهم سنوات عديدة وما أزال ولقد هزمت أمراء تركستان ممن كانوا يطمعون في ملكهم مرات كما قهرت الخارجين عليهم من كل صوب ولم أعصهم قط ولو طرفة عين لقد حافظت على هذا الملك لجده وأبيه وله وما أزال لكنه يريد أن يكافئني في النهاية بقطع رأسي دون أن يدرك أن ملكه جسد أنا رأسه فهل من بقاء للجسد بعد الرأس والان ما الذي ترونه صوابا ما الحيلة إلى دفع هذا البلاء قال الأمراء جميعا حيلته السيف ماذا ننتظر منه ما دام يكن لك هذا ويريد أن يكافئك بأعمالك هذه المكافئة لو كان ثمة شخص غيرك لنزع الملك من أيديهم
পৃষ্ঠা ১৪৯