============================================================
ف الذوامبة الباب1 : للولضالفصل ا الوسياني ولصرح بها مثلما صرح بالحور العين، والجنان، والأهار، والطلح المنضود، والما المسكوب وغيرها...
وحتى لو كان النقاش حادا على أشده بين المثبتين والنافين لرؤية الباري عز وجل، يجب أن يكون كذلك هادئا، إذ الأمر غيي، مع أن الرجوع إلى الحقيقة أدعى وأسلم.
و إذا علمنا أن التكفير هو السلاح الأسهل للهروب من تفهم الآخرين، وقد استعمل حتى ممن لا يعتقد بكروية الأرض من بعض المعاصرين، فكفر من قال بكرويتها لتيقنا أن الخطأ كل الخطأ في التسرع في هذا الشأن . ولا شك أن ما ذهب إلي الاباضية ليس حكرا عليهم، فكل من اقتنع بعدم الرؤية، واعتقد بخلود أهل الكبائر في النار، فقد وصل بفهمه إلى حقيقة دلت على مدى فهمه وتصديقه.
ل فإذا علمنا بموافقة بعض علماء الأزهر والقدامى على رأي الإباضية، كان علينا أن فهم أن فكر الإسلام أرحب من أن نلجا لسلاح الهجوم بالتكفير واستحلال الدماء . ال فالوسياني يعد أحد تلامذة المدرسة الأولى الي تعتقد بعدم رؤية البارئ وتحسيمه وتعتقد أن الشفاعة ليست لأهل الكبائر الذين ماتوا بدون توبة، وبالخلود في النار للعصاة المصرين، الذين ماتوا بدون إنابة إلى الله.
وهذا ما يفسر لنا اتجاه الوسياني في كتابة السير، واهتمامه بالجانب العملي للمترجم لهم ، والذي يتجلى في الورع الشديد، والخوف من العواقب الأخروية، وهذه الظاهرة غالبة في أتباع المذهب الإباضي.
ت :. 99
পৃষ্ঠা ৬৩