ইমাম আলী (আ.) এর জীবনী

আহমদ বকরি d. 891 AH
16

نحوهما وأغلق باب الحظيرة فلما وصل الامام وسط الحظيرة وإذا هو بجماجم مقطوعة وعظام مهشومة فوقف ينظر إلى ذلك ويتفكر ويتعجب وإذا هو بسبعين عظيمين قد خرجا من جانب الحظيرة وقصد أحد منهما إلى نحوي الامام والاخر إلى ورقة فالسبع الذي وصل ورقة هدر وزمجر فلما عاين ذلك قصد نحو الامام وهو يرتعد كالسعفة في مهب الريح واصطكت أسنانه واهتزت ركبتاه من شدة ما نزل به من الخوف والفزع وهو ينادي برفيع أصواته أدركني يا أبا الحسن خالفتك فهلكت فبالله عليك يا أبا الحسن خلصني مما انا فيه ولا تؤاخذني بسوء أفعالي قالت من أهل الكرم والجود فتبسم الامام ضاحكا من مقالته واما الامام فلم يعتن بالسبع الذي وصل إليه ولم يلتفت إلى مبتلة فلما قرب السبع من الامام صرخ صرخته المعروفة الهاشمية فتضعضع السبع من شدتها ووقف مكانه وخمدت قوته من صوت الامام وجعل ينادي انا السيف المسلول انا ابن عم الرسول انا مفرق الكتائب انا مظهر العجائب انا الحسام القاضب حامل ذو الفقار انا البحر الساكب القاضب انا ليث بني غالب انا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ثم وثب على السبع بقوته وضربه ضربة عظيمة فمات ثم حمل على ورقة فوثب عليه ونادى انا الليث التمام انا البطل المقدام انا قاتل اللئام انا مفرج الزحام فعند ذلك فر السبع داخل البيت عندما نظر ما حل بأخيه وجعل العبد يحد النظر إلى الامام ويتعجب مما فعل فجرد صحيفة هندية وتقدم إلى السبع يحرضه وهو شدة غيظة على قتل أخيه فحرضه على الامام فغمد السبع إلى الامام وعمد الأسود إلى ورقة يريد قتله قبل قتل الامام فقال ورقة للأسود مهلا وقيت الردى وكفيت شر العد فإنني معين لك على امرك لعلي اقتله واخذ رأسه إلى الهضام لأنال المرتبة العليا والآن اختلطنا بعد الملك الهضام فان قتلناه فنكون لنا اليد العليا عند الملك الهضام وعند الاله الرفيع فعند ذلك فرح الأسود من مقاله ومال علي الامام وورقة معه وقال يا ابن أبي طالب إلى أين طالب فانظر إلى نفسك وتدبر امرك فلم يلتفت الامام وهجم على السلع وضربه ضربة

পৃষ্ঠা ১৬