============================================================
السيرة المؤيدية عليه الصدق ولا تعوزه الحقيقة ، وإتما العرب تفضى إلى استعاراتها ومجازاتها إذا ضاق بها ميدان الصدق والحقيقة ، فالله سبحانه الذى لايضيق عليه شى من ذلك لم يقل ميازا وكذبا ، هذا خلف من القول . واستشهاده بقوله : "فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين(1)" . وقولهيمتنع أن يتجدد له علم لم يكن فى السابق ، فذلك شبهة ثانية ، ووبال ثان قد أغناه الله عنهما مع خبطه قيما تقدم ، ولاتكاد الشبهة تحل بالشبهة ، فانه إن امتنع أن تجدد له علم لم يكن سابقأ امتنع أيضا أن تتجدد(1) له رؤية لم تكن سابقة ، فان الحوادث عنه سنفية ، وأعلام قدرنه ظاهرة جلية .
وأسا استشهاده أيضا بقوله : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد (2) * فهو كثل ذلك شبهة لا تحل بشبهة ، وإلى أن يتقرر بينه وبين الخصم تفسير الآية فلا سييل إلى الاحتجاج.
وأما سوقه كلامه فى سجود الشجر والدواب إلى ذكر معجزة الأنيياء عليهم السلام وأن المنكر لذلك ناف لاعجازهم ، ومنكر لقدرة ربهم ، فقد وجدته قصد بهذا من التشنيع يابأ ، وعمد لأن كشف فيه حجابا ، وبين هذا وبين ذلك أمد بعيد ، إذ كان انبعاتها عابدة لربها ساجدة غير ما يظهر الله سيحانه فيها من أعلام النبوة لعصبة كانت لها منكرة وبها جاحدة . وأما قوله يجوز أن يكونه سعنى السجود من الجمادات أن من نظر اليها أداه الى السجود ؛ فقد كنت سبقت فيما تقدم إلى الحجواب أن الناظر إليها ساجد لا لاهى ؛ كلام الله سبحانه فى الايانة عن سجودها يلا حقيقة بقى . وأما قوله قطعا على أن السجود المتعارف لايرى من هنه الحجمادات ، وأن الكذب على الله سبحانه ستحيل فيجب أنن يحمل السجود على الدلالة ؛ فأقول الله أكبر ! رجع الشيخ بهذا القول عن معتقده وأيطل سائر مورده وأجمل فيه سا تقض جميع تفصيله ، ودمر على كثيره وقليله ، فكفانى في التكلم على ما يقى من الأخبار التى أوردها مؤنة وأولانى تخفيفا وسعونة ، أينما أفتى به أولا وهو قوله فى جواب السؤال عن الآية لأن المخلوقات لايعصين الله ولا يكفرن بوحدانيته ومن الناس من يعصى ويكفر ، وأن ما قاله فى هذه النوبة ثانيا أن الله أمر الشمس أن تسير من المشرق إلى المغرب وذلك سجودها ، والقمر بمثله وذلك سجوده ، والشجر باخراج الثمار وذلك سجودها ، والحجبال باسساك الأرض وذلك سجودها ، الدواب بحمل أثقال الخلق وهى (1) سقطت في د.
(1) سورة العنكبوت 3/29 0 (2) سورة القجر89/ه.
পৃষ্ঠা ৭৩