============================================================
السيرة المؤيدية الشيخ من جيع ذلك إلا لطقا ساقه الله برحمته إلىء ، وجدد بمكانه حسن عوائده لدى ، اذ لو كنت استظهرت بشى من ذلك على من كنى عن نفسه يأولى الأمر لما وجد الا سستقبلا بالرد فى الوجه والدفع فى الصدر ، والحمد لمن أجرى الحق فيه على لسانه وبواه مبوا صدق من إظهاره وإعلانه .
وأما قوله من تكلم فى القرآن من حيث النقل فهو من العلماء ، "ومن تكلم فيه من حيث الرأى فهو من السفهاء ، قانى مسائله عمن يتكلم فيه جامعا بين النقل والعقل هل هو منظوم فى سلك أهل الفضل أو معدود من أهل الجهل ؟ وأما روايته عن النى صلى الله عليه وسلم نزل القرآن على سبعة أحرف ، وقوله لكل آية ظهر ويطن ؛ فلولا أن عقد المناظرة هو لأن يخف على الموقف الأشرف سمعه ، ويخلص إلى النفس النفيسة نفعه فيقتضى ذلك أن يقتصر من عشر كلمات على واحدة ، ويتجنب كل لفظة على الغرض المقصود وأئدة ، لاستقصيت عليه في هذا الخبر تعرفا ، والكثرت في البحث عما استعجم من معناه تصرفا ، لكني أقتصر على الخطاب عن الآية التى بنيت السؤال عنها فانها بعد فى غشائها والوقوف موقف التفسير معه فيما عسى أن يكشفها عن غطائها ؛ جوابه عن سؤالى :"الم تر ان الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب" الآية . أنه تكلم فيه ما تكلم السلف لغة ونقلا ، فاننى اكلفه أن يتكلم فيه لغة ونقلا وعقلا . فلو كان النقل المجرد ينفعنى لكان نص كتاب الله المنزل على نبيه المرسل يقنعنى ولكن (1) .
" في طلعة الشمس ما يغنياك عن زحل" لا حاجقى مع تلاوة القرآن أن الشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب يسجد الى قوله حدثنا فلان عن فلان أن القميص يسبح والعمامة تركع وتسجد ، فاذا به ما زاد القصة فيما سألت عنه إلا تطويلا ولم يؤيد قوله سبحاته وتعالى ومن أصدق من الله قيلا : "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى الير والبحر ورزقتاهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا (1)* . وكان الغرض أن يمهد أحوال البشر ويبين فضلها على الشوك والشجر فلم يقعل ، وكنت جعلت عمدة اعتراضى عليه فى الأول كلاما ، فصرف عن جوايه مع بسطه (1) سقطت فى د.
(1) سورة الاسراء 70/17.
পৃষ্ঠা ৭১