============================================================
السيرة المؤيدية الشجرة مع ركانة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بينت أقوال المفسرين فيه وأن الحسن (1) أشار إلى ما أشار إليه على عليه السلام فقال : الله أعلم بكيفية سجود الجمادات . وقد ذكرت أن سجود الجمادات قد قيل إنه بمعنى أنها لا تمتنع من إرادة الله تعالى فيها ، وليس يكون هذا السجود التكليف الذى يأتى من الحى الناطق ، ويثيت أيضا انه يجوز أن يكون معنى السجود من الحجمادات على معنى أن من تظر فى الجمادات أداه صحة النظر إلى الاقرار بالوحدانية وذلك أن آثار الصانع (ب) فيها ظاهرة فهى تدلعلى الله ستحانه فهى كالساجدة له من حيث دلت عليه ، فدلالتها عليه سجودها له ، وهذا مثل قوله تبارك وتعالى : "وإن من شيء إلا يسبح بحمده(1)" يقول الا يدل على حمده وتوحيده وتبريته سن السوء وتنزيهه عنه ، والدلالة على صحة ماقلت أن السجود المتعارف لايرى من هذه الحجمادات ، والكذب في قول الله تعالى مستحيل ، قيجب ان يحمل السجود على الدلالة . والشاعر يقول : ففى كل شئ له آية تدل على آنه واحد فتلك الآية التى عناها هذا القائل عير الله عنها تارة بالسجود وتارة بالتسبيح .
وأيضا فان قوله تعالى *ألم تر أن الله يسجد له من فى السموات ومن فى الأرض (2)".
الى آخر الآية خير عام وإذا حمل على غير ما قلته أدى إلى أن يكون مخبره بخلاف خبره تعالى الله عن ذلك ، لأن من لايثبت الباوى كيف يسجد له . والدليل على ما قلت قوله تعالى فى آخر الآية : "وكثير حق عليه العذاب" فيين أنه وإن حق عليه العذاب فدلالة التوحيد فى نفسه ظاهرة، وكثير من الناس" يعنى أهل الجنة *وكثير حق عليه العذاب" يقول وجب عليه العذاب فى النار ويقال . ويسجد كثير من الناس يعى المؤمنين ويسجد كثير حق عليه العذاب من كفار الانس والجن وسجودهم فى ظلهم وهو معنى قوله تعالى : ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعا وكرها وظلاهم بالغدو والأصال" يعنى غدوة وعشية ، فظل الكلفر بالغدو عن تينه يسجد ، وعند العشى يكون ظله عن شماله . ويچوز ان يكون السجود ها هنا التسخير وكذلك قوله تعالى : " والنجم والشجر يسجدان (2)" وإذا كان كذلك فان قلت : ألم أقل : اليس الله أمر الشمس أن تسير من المشرق إلى المغرب (1) فى ك : الحسين . - (ب) في د: الصنع .
(1) سورة الاسراء 44/1 0 - (3) سورة الحي 018/22(3) سورة الرحن 2/55.
পৃষ্ঠা ৬৭