============================================================
السيرة المؤيدية ف أثبات التأويل فقد ردك الله فيه إلى الواجب فأقررت بليوته بعد ما أمعنت فى دفعه وإنكاره . وأسا تهجينك لقولى إن سعنى القرآن معجزة لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يملك مفاتيح أقفاله غيرهم ولا يدعى قدم الصدق فيه سواهم ، فيا سيحان الله يجوز لك أن تدعى أنك من أولى الأسر وتنكر أن يكون بنو على أهل البيت الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أهلا لهذه الفضيلة ؟ ما أظلمك لمحمد صلى الله عليه وسلم فى أهل بيته ، فتفضل وسقهم فى هذه المزية مساق نفسك وسو (1) بينهم وبين ابناه جنسك ، ما هذا الاتكار العظيم والامتعاض الكثير . وأما قولك إنى مخالف لأهل البيت وفاعل وصانع جميع ذلك معتاد من يراء وفضلك ، وفى كل ساعة يتجدد لدى عرفك وإحسانك ، وقولك إنهم ماخالفوا الناس ولا كاتموهم دينهم فالله تعالى بايع وعاهد وبه أسر فاعتبر القرآن تجد موجيات العهد فيه والبيعة كثيرا " وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك وسن نوح وابراهيم وسوسي وعيسي ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا (1) " والله تعالى سم ما خلق قسمين : ظاهراجليا كالدنيا وكاجسادنا ، وباطنا خفيا كالآخرة وأرواحنا ، فسله لم فعل كذلك ! وسل النبى صلى الله عليه وسلم لم قسم شريعته هذا التقسيم؟ فان خصومتك فى ذلك كله معهما وعندك انك إذا قرأت " بسم الله الرحن الرحيم" فقد قتلته علما، وأحطت بما فيه خبرا ولو لم تشتغل بهذه الترهات ، وكنت تدع رجلك على سعنى آية حق كنا نتكلم فيها ، لعرفت هل يصح لك فيها معلوم أم لا . وإن شئت جعلتا يسم الله الرحمن الرحيم قاعدة الكلام ، فأورد ما تعرفه فيه (ب) لتخاطب عليه . وهبك تتصور فى نفسك أنك بقدر بضاعتك فى العربية ذلت قطوف معانى القرآن لك ، فصرت من أولى الأمر الفترضى الطاعة ما الذى عرفته فى "كهيعص (2)، و " حمعسق (4)" وأشباههما أما تعلم ان ذلك ليس بعبث ، وأنه يحتاج إلى معنى محقق قان كان ذلك مما لا يعرف سعناه يوجه ففهل كان إيراده إلا عبثا يجب أن ترجع إلى معهود نفسك ولا تمد رجلك فوق قدرك وتكف عنان سبك وثلبك فانه أولى . وأما الكلام فيمن لا يفرق بين نفسه وبيين الجماد وقولك إنه ما دار بنى ويينك خطب فيه ، فكان سهمى فى ذلك تجاوزك ، وما نال منك نيله من غيرك أو كأنك (ج) اهتديت قيه لما ضل عنه سواك ، ولو كانت تصفة لما عكستم المسألة على ، وأنتم فيما تقدم من سؤالى مأخوذون بالنواصى والاقدام . جعلنا الله ممن يعرفون (1) ف د: وشد . - (ب) سقطت في ك.- (ج) في ك . وكانه .
(1) سورة الأحزاب 7/33 . - (2) سورة مرج 01/19- (3) سورة الشوري 1/42.
পৃষ্ঠা ৬১