============================================================
السيرة المؤيدية وصنعت وزين الشيطان فى عينك ، فلا ادرى من إين حصلت لك هذه الحجج القاطعة والبراهين اللامعة . وأما إنكارك أن التبى صلى الله عليه وسلم قال في على : "إنك صاحب التأويل* . فانكره ولا شىء عليك ، ولئن انكرت أن علها صاحبه فلقد أوردت الآن (1) أن ها هنا تأويلا ، فمن صاحبه؟ أفدنا مأجورا . قلئن كنت وأبناء جنسك أصحايه على سنتكم فى الدعوى أنكم أولوا الأسر فاعلمنا ذلك . وأما ما رددته علىء من القول فى كون التأويل علم العاقبة الذى يه ينجى فاننى لا أنكر على مخالفى إذ قال إن الذى نتمسك به هو ضد ذلك ما ينجى يه ، فقد سبق القول إن الذى يتمسك به للنجاة ويتحقق أنه علم العاقبة ما كان شاهدا بصحته الآفاق والأنفس ، أو لا يكفى من البيان ما تشهد به الأيدى والأرجل كما قال الله عز وجل: "يوم تشهد عليهم السنهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (1)". فما بعدقيام هذه الشهادات فى معارف علم العقى بشى وماذا بعد الحق إلا الضلال . وأما قولك إن اللفظ العربى لا يقتضى تأويلا فانه ممول على معناه المقصود (ب) منذ تقدم الذكر فى حديث الصلاة والزكاة ونجاسة الشرك وما يجرى هذا المجرى ، وأنه لو خلى بين العرب وبين ذلك كله فلم يكشف هم فيه الغطاء ولكان الحبهل يغشاهم والوقوف دون الغرض فيه قصراهم . وأما سمثيلك فيه بمن أسر غلامه انن يستيه ماء فباع جاريته فما أحسنه من مثل ، هلا تمثلت يقول النى صلى الله عليه وسلم: هلا ينقص مال من صدقة يل يزيده . وهلا اعتبرت المائتين إذا أخذت منها خمسة بزيد (ج) ذلك أم ينقص وهل ذلك شيء إذا اعتبره أعرابى (د) بفصاحته استبان له وجه الغرض * وهلا اعثبرت (ه) قوله سبحانه " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين (1) ومن تتصرف هذه الاشارات إليه القى فى التراب مفرقا بين رأسد وجسده وهو تصب عينيك تراه ميتا مطروحا فكيف تعله حيا مرزوقا، وكيف تقول إنه عند ربه وهو عندك يأسوء حاله . أين يجوم (و) الأعراب حول هذا؟
ويأى مثابة هو من مبلغ فهمه . وهلا اعتبرت قوله سبحانه أيضا: * يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لا يحييكم (3) " فكنى عن الأحياء بالأسوات ها هنا وعن الاموات بالأحياء هناك ، فما تصنع العرب ها هنا؟ على أن الخلاف معك زال (1) سقطت في د._ (ب) في د: المتصور.(ج) في دو انه يزيد .
رد) في د: الاعراب . - () في د: اعتبرت فى قوله . (و) في د :يحول .
(1) سورة النور24/24 0- (2) سورة آل عمران 199/3. - (3) الانقال 24/8.
পৃষ্ঠা ৬০