============================================================
السيرة المؤيدية كنت اكنى عن مخالفى بمن يفرق بين المجاز ، والحقيقة إذ لو كان هذا النعت به لائقا لم يكن مخالفا ، وسوقك هذا الخطاب إلى ابن عباس رضى اللهعنه إلى من نزهه الله عن التقيصية فى دينه ، ومن دعته وثاقة اعتقاده وجزالة علمه ومصادفة دعوة رسول الته صلى النه عليه وسلم الاجاية فيه إلى الاعتراف بفضل على عليه السلام بقوله : "ما رأيت علمى فى علم على عليه السلام إلا كقطرة فى المثعنجر(1)" قأقول حاشا لله ما علمنا عليه من سوء ، الا أن ههنا نكتة قلتها ثم لم تف بشرطها واتقلب عليك البيت الذى تمثلث به : لاتنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك إذا قعلت عظيم ما معنى دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضى الله عنه " اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن" ولثن كان تأويل القرآن متعلقا بالاقصاح فى لغة العرب قابن عباس لايرد عن قدم صدق فيد ، ودعوة النى صلى الله عليه وسلم له إذن فضل ، فهذا هو الذى ادعوك إليه والله تعالى أنطقك بالحق فيه .
وأما جمعك بين ابن عباس رضى الته عنه وبين أبى حنيفة والشافعى فى التمثيل والقياس فبئي والله القياس ، حى لقد زيفت ما مدحت به ابن عباس حين جعلته واياهما في قرن ، ومعروف محل اين عباس من قربى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكانه من الاسلام موقعه من العلم وكناية النبى صلى الله عليه وسلم عنه (1) "بريانى الأمة" فهلا رعيت فيه شيئأ من هذه العصم حين سويت بينه وبينهما ، ثم إذا كثيت عنهما باسم الامامة وجردت ابن عباس من هله الفضيلة ولم ترقب أن الامامة إلى اليوم بزعمكم فى ولده ، والقوم الذين عنيتهم هم المتوسمون بالعلم من أهل الرأى والقياس الذين يقولون القول بالغداة (ب) ثم يرجعون عنه بالعشى ، ومن قد رجعوا فى آخر أعمارهم عن سائر ما قالوه فى أولها ، فالعقل يوجب أنهم لو عاشوا زيادة على ما عاشوا لرجعوا عن كثير مما عليه اتقرضوا وماتوا ، وقد قال الصادق جعفر بن د عليه السلام يوما أب حنيفة : يا نعمان ما الذى تعتمد(ج) عليه فيما لم تجد فيه نصا من كتاب الله ولاخبرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أقيسه برأى . قال الصادق : إن أول من قاس إبليس حين رأى أن عنصرالنار أشرف من عنصر الطين فخلده الله تعالى فى العذاب (1) سقطت في د.- (ب) فى د: فى الفداة فرجمون . (ج) في د: نعتمله .
(1) المثعنجر وسطالبحر.
পৃষ্ঠা ৫৬