============================================================
السيرة المؤيدية كلهم صاروا إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولم يدعوا تأويلا أنت القائل به ، ولا خالفوا الناس ولا أخفوا عنهم الدين دين الاسلام ، بل علموهم فى الظاهر وأروهم بالمصير إليه ، فقد علمت أنك تحاول ما لا أصل له ، ولا يرتضيه أهل البيت ، بل يسخطونه ويمقتون قائله ومعتقده . واما الخبر الذى رويته عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنى تارك فيكم التقلين كتاب الله وعترتى أهل يي * فصحيح وأنت عادل عنهم ناسب إليهم ما لا يعتقددونه ، نبطل ما قالوه واستعملوه ف الدين ، تتفوه بذكرهم ، وتنقض عليهم دينهم عروة عروة . وفق الله بين قولك وعملك ، وهداك إلى الرجوع إلى اعتقادهم وأقوالهم . وأما الكلام فيمن لا يفرق بين نفسه وبين الجمادات فلم يجر بينى وبينك كلام فيه ، والاشتغال به من جهته عبث ، وقاء تيينت ساد كل (1) جواب كلاسك شيئأ شيئا . وجملة القول أنه تدهكم (ب) (1) فى جواب مسألتى ، وشغل المسألة بعبارات تشتمل على الهرب والدعوة وترك الانصاف ، وبدأ فيه بالحيفاه ، وقد خاطبتك سرة بحرف الغيبة وأخرى بحرف المبهم إذ هذه عادة العرب العاربة، وأنا سنتظر لحجواب المسألة والحواب عن (ج) هذه الأسئلة اللازمة ، والله أسأل أن يعصمنا من (د) الزلل ويهدينا إلى صواب العمل وهو بلطقه يسع وجيب .
والموس ا(الجواب) وصل الجواب بالاعتراض الذى أجل المسامع الشريفة للموقف الأشرف الشاهنشاهى خلد الله سلكه عن أن يكون ما نضمنه من الهجو الوافر ، والسقط الكثير جرى فيها ، فلم يأمر بالمقابلة عنه بالزجر والنكير . إذ كان ذلك من أشراط المناظرات خارجا ، ولعادات المجارات في المسائل مبايتا ، ولقد كان التحفظ فى الامتناع عن المشافهة بها عن مثله ، والتصون عن نظيره ، ولم أدر أنه يستفتح به ، وأرشق على ظهر الغيب بسهامه . ومعلوم أن مستقرنا من قديم الدهر بشيراز هنه وان أحدا لم يمكنه أن يدير بمثل هذا الحجفاء لسانا ، أو يصرف على هذه اللدغات المؤلمة بنانا ، ففى أى الأحكام ان السانأ سئل عن مسألة فيصدر جوابها ما يظهر فيه لأهل بيت الرسالة عليهم السلام على (1) سقطت في د. - (ب) في د: دهم .- (ج) في د: من . (د) في ك:عن .
(1) تدهكم أي اقتحم في أسر شديد .
পৃষ্ঠা ৫৪