============================================================
السيرة المؤيدية جقاء ، تعريضا لاتصريحا ، وجوابه سثله تعريضا،قولك: إن للقرآن معانى سوى مانداوله السن العامة مما يستتبطونه بحولهم وقوتهم من دون الرجعى فيه إلى أهل الاستنياط ممن قال الله سبحانه : "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم (41، لايخلو من وجهين : إما أن يريد بالعامة غير العلماء من أهل نحلتنا ، أهل الاسلام والحق ، او يريد به مخالفيه من أهل الحجى والأدب والاعراب والقرآن وأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم ، قان أردت به غير العلماء فلا اعتداء بهذا الكلام إذ ليس هؤلاء معرقة بالقرآن نفسه ، فكبيف يكون لهم سعرفة باستنباط الحق منه واستخراج ذلك بالتظر الصحيح الذى مداره على أصول لم يعرفوها وقواعد لم يحكموها . اويريد به مخالقيه وهم الذين احكموا مذاهب العرب وعادانهم ومجارى كلاسهم ، وعرفوا الفرق بين الحقيقة والمجاز ، والتأويل الصحيح الذى يعضده لغاتهم وطبعهم ويدل على قوته كلاسهم وعبارتهم ، مثل اين عباس رضى الله عنه الذى قال (1) له النبى صلى الله عليه وسلم بعد أن مسح وجهه : "اللهم علمه الحكمة (ب) وتأويل القرآن" ولاشك أن دعوته مستجابة، ومثل الفقهاء (ج) والأئمة مثل أبى حنيفة الذى استخرج من كتاب الله مائة ألف مسألة دونها فى كتبه ، وصار الناس في اليلدان الكثيرة إلى مذهبه فيها ، ومثل الشافعى الذى ظهرت بركاته فى الدين حى انتشر مذهبه واعتقده الخلق العظيم فى كثير من البلدان ، ومثل غيرهم سن آنمة اهدى رضى (د) الله عن كافتهم ممن يطول ذكرهم ، فلون أردتهم بهذا الكلام فقد غلطت ف قولك ، وألحشت وقبحت ، إذ هم وأمثالهم لا يستنبطون بآرانهم ، وإنما يستنبطون الأحكام من القرآن بعد أن يشهد بصحة بعضه بعض ، ويقوى الشئ منه الشئ ، وأنا أذكر من ا ستتباطهم الحسن شيئا تستفيده وتزين به حلقتك باطنا وإن أنكرته ظاهرا على عادة مذهبك واستمرار طويتك : قال (5) الفقهاء رضى الله عنهم : إن أقل الحمل ستة آشهر وإنما كان ذلك لأن الله تعالى قال : "وحمله وفصاله ثلاثون شهرا (2) . وقال فى آية أخرى والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة (4) . . فاذا كان جموعها (و) ثلاثين شهرا ومدة الرضاع أربعة وعشرين شهرا بقى مدة الحمل ستة أشهر فأى استنباط أحسن من هذا ، وأى استخراج أوضح وأصح منه . ونحن أولوا الأمر لأننا (1) سقطت في ك._ (ب) فى د: الحكمات . (ج) فى د . فقهاء الانمة.
(رد) سقطت في د. -(5) في ب : فقال . (و) في ك : مجوعهما .
(1) سورة النساء83/4 0- (3) سورة الأحقاف 15/40 . - (3) سورة البقرة 233/2.
পৃষ্ঠা ৫০