============================================================
السيرة المؤيدية الاظهار ، فاستدعانى واكرمنى ويذل الجميل لى (1) ، وقال لىما قدمت ذكره من القول فاجبت : "يأنى قد أخرت هذا الأسر من حيث تظتونى قدمته ، ووضعته من حيث تحسبونى رفعته ، والدليل على ذلك أن والدى كان فى هذا (ب) البلد متسما بهذا الاسم ، سرتسما (ج) بهذا الرسم ، وكان له من المكنة واليد والقدرة ما كان يغنيه أن يطأ عتية باب، أو يقاسى ذل حجاب ، وكان الوزير أبو غالب الواسطى الملقب(1) بفخر الملك وزير الوزراء ، الذى كان ماكان باتساع مكنته واتبساط يده ، نازلا في هذه الدار التى تنزلها ، فلم يعهد والدى قط داخلا إليه ولا مسلما عليه ، ووجد ذلك غير دفعة يزوره ليلا فى بيته ويغشاه فى منزله ، وأنا طول الدهر على الأبواب طائف ، وعلى الزورات عاكف ، فلو امكننى التعزز أكنت أختار التذلل* . وجرى فى مثل هذا كلام طويل وخرجت ساكن القلب ، واثقا بحسن كفاية الرب سبحانه وتعالى .
وكان السلطان أزمع الخروج للتصيد عشية ذلك اليوم ، ولم يكن قد اكتحل بى قط ، لأنى كنت ألزم الزاوية وأطلب العافية ، فلا أوثر أن ينثلم دينى او يسجد لغير الله جبينى، وكانت صورتى فى التقاعد عن الخدمة تقبح زيادة تقييح ، وأنسب فيه إلىكلام فظيع ، خحدثت نفسى بالتعرض لوكيه والنزول والدعاه ، ليرق قلبه ، وينزع من سوء الراى همه ، فوققت في بعض الصحارى له ، ولما دنا نزلت وتخضعت ودعوت ، فسأل عى، فقيل فلان ، فرسم أن يقدم مركوبى لأركبه ، فارتفعت ضجة الطرقين والركابية بين يديه بذلك ، وقدم ل مركوي وركبت ، ووقفت مكانى أنتظر عودة الوزير من تشييع ركايه ، فلما عاد ذكر أنه قال فيك خيرا ، وأثنى عليك حسنا ، واستخبرنى هل سكنت بالغداة سنك ، وهل أديت رسالته إليك قال : فقلت نعم .
وغاب آياسا ثم رجع ، ولما كان يوم الرجوع لقيت (د) ركايه قدر فرسخين ، ونزلت وخدست ودعوت ودخل اليلد ، ورسم للوزير تبرعا استحضارى إلى عالى مجلسه أى وقت حضر ، ففعل ذلك ، وكنت أحضر، وسبب الاقتراب يعمر ، ثم رسم مناظرة عدة ن المخالفين مكاتبة ، فتناويت ييننا ويينهم ابتداءات وأجوبة ، وكان يفف عليها ويميز (1) سقطت في تسخه ك._- (ب) في د: يهذا .(ج) في ا: مترسما .
(د) في ك : تلقيت .
(1) هو ج بن على بن خلف أبو غالب الواسطى المتوف سنة سبع وأريعائة (المنتلم لاين الحجوزى النجوم الزاهرة ج4 ص 257. ابن خلكان).
পৃষ্ঠা ৪৭