============================================================
السيرة المؤيدية والسلطان ديلمى ، وندماؤه ديلم خلص ، والقيامة قائمة على خوفا ووجلا من حيث أن الملكة كلها بالأسن محنوفة ، وبالعدل مكنوفة، فلو كنت فى ولاية محمود بن سبكتكين (1) لما زادنى على هذا فان كان الشرائط الديلمية لاتكاد توجب عليكم معشر خاصته أن تحاموا على من ظلمه (1) رقبة لله ، وقربة إلى أهل بيت رسوله صلى الله عليه وسلم ، أما يوجب عليكم ما نتقلبون فيه من تعمته ان تتصحوا له ، وتنهوه عن ظلمى وننبهوه لما في ضمته من المائم (ب) والشدائد استحفاظا لنعمته واستتيابا لدولته . وجعلت أطاوله فى هذا المعنى وأطول وأعرض معه ، إذ أقبل ركاب من قبل (ج) السلطان يحث نحوه ويركض فى طليه ويقول : إن الملك يدعوك . ورجع الركاب إلى حضرنه فسأله أين وجده ، ومع من كان؟ فأخبره على ما بلغنى أنه كان توجه لاستقبال فلان الوارد وأنه رآه(د) يساير فلاناعنان به ويساره ويطول محد، فلما حصل هناأء أخذ يعتب عليه من مصاحبته لى ومسارته ، ويسال عما جري ينى وبينه ، فأورد من الحجملة ما أمكنته (5) العبارة عنه فاستوعبه ، وحله جوابا إلى ، ونهاه أن يقصد داري به دون ان يستدعيي الى يعض الصحارى فيسمعنيه هناك ، فاستدعانى فى اليوم الثانى وخرجت فقال : أيلغت الملك رسالتك ، واستوعيها وذكر أنك تسعى بالفساد فى المملكة وتجتهد فى إيقاع الفتنة ، وتجرى إلى عظائم ودواهى لاتغفر فيها زلة ولا تقال منها عثرة ، حتى لقد قيل عنك إنك تريد البروز إلى المصلى لاقامة الصلاة والخطبة هناك ، ولوكنت سالكا طريق الصواب ناكبا عن نهج الخطل ودواعى الاضطراب ، لشملتك العناية واكتنفتك الرعاية ، [ولكن الافعال تحدث منك بضد مايرضى (و)! ، ونقيض مايحمد ويرتضى .
"فقلت فى الحجواب" إن هذا الأسر الذى أتولاه ما أنا أبدعته ، ولا فى أيامى أحدثته ، فانه قديم تقضت عليه السنون ، واندرج فى سعرفته ومتاهدته الملوك ، ولو علم أنه يوقع.
(1) في د: منه من ظلمه . (بب) في د سقطت الواو. () في ك: عند.
(د) في ك : رأي . (ه) في ك : أمكته .
(و) فى ك . ولكن الأمثال تحدث منك غير ما يؤثر يضد ما يرضى .
(1) هو أبو القاسم محمود بن ناصر الدولة ابن منصور سبكتكين صاحب غزنة ( راجع ترجمته في ابن خلكان ج * ص 84 طبع المطيعة اليمنية سنة 1310*).
ولعل عداء المؤيد نحمود بن سبكتكين إما يرجع إلى ما حدث سنة 403 * عند ما أرسل الحاكم أبر الله الفاطمى كتابا إلى محمود يدعوه إلى طاعته ، فبعث محمود بالكتاب إلى الخليفة القادر العباسى عدأن بصق عليه وخرقه . (راجع النجوم الزاعرة جء ص 232 وتاريخ مصر لابن ميسر) .
পৃষ্ঠা ৪৫