============================================================
السيرة المؤيدية و أنا من الوجهين برىء ، أم استحقاقكم بأن لاتستوجبوا كونى لديكم ومقامى بين ظهرانيكم .
ومعلوم آنه إذا كانت مؤونى هذه المؤونة فكل مقصود يقبلنى وكل أرض تحملتى ، ولست اقيم عندكم ما أتيم إلا عصبية للدين الذى أدين الله به ، ومحافظة عليه من وهن يحل بساحته ، ولولاها لكان أكثر ياعث على التخلى عنكم نفسى ، وأدعى داع إلى مفارقتكم قلى ، لأستريج من مغاداة الذل ومراوحته ، لاسيما ومعلوم أن لى مولى يقصده القاصد متوساا إليه بسطور من خطى ولنغلى فيكرم مثواه ، ويكفيه ما أهمه من دنياه ، فلو قصدته ينفسى أكان يتقاصر حظى عنده دون حظ سن يقصده بكتابى ، فليس الخروج برهبني ولا شي دون ساقدمت ذكره يمنعنى ، وأنا أجتهد إن شاء الله تعالى وأصوب وأصعد فى كفايتكم أمرى ، وتولية هذه النعم التى لى (1) فى دياركم ظهرى ، ليزول شفل قلويكم. فأما القاضى وتجرده للجهاد ، قليت الحديث كان معه (ب) ومع العامة الذين يفزعنا هم حىكان يرى الأعاجيب ، ولكنما أمر السلطان فى الوسط يضعف المنة ، وقصده يهد ركن الثيات والمكنة ، والقاضى إذا كان لايأسى على أمواله (ج) الموفورة ، وضياعه المدخورة ، وتتازعه نحو الججهاد نفسه "وديته عليه عمى" ، لم لاينشط له من لايملك من الدنيا شيرا ، ولا يحوى إلا قونا قشفا (د) وطمرا "وهو على بصيرة من ريه" ، فليتكم خليتم بيننا وبينه حتى كان يجرب كل سنا يخته والسلام .
تم قمت سن ذلك الجلس عائدا نحو بيتى وعاكفا على إصلاح أمرى ، وجعلت اخفض وأرفع أين يكون قصدى والمنافذ بالأعداء مشحونة ، لاسيما إذا عرف السبيل التى أخرج عليها من مقت السلطان وقصده ، وسهرت ليلى كلها مفكرا فيما أبنى عليه أمرى ، وأسوق اليه قصى ، فلم يلح لى شئ أعتمده ، ولا رأى صحيح أعمل به . ولما كان فى اليوم الثانى عاودت المجلس فى دار الوزارة ، وأنا لا أدرى بما عاودنه ، وعلى أى شىء أخاطبه ، فكان من إلهام الله سبحانه ساعة التقيت بالوزير أن قلت * عدت لشى عن لى بعد انصرافى بالأمس ، وذلك أنك قطعت على بالخروج من اليلد وقلت أجتهد ، وفكرت فى حصول خروجى فوجدته يوردني شرا مما أنا متهارب منه موردا وأعم ضررا، ويسوسي حالة رديثة أخشى سها ميتة دنيثة ، قانى أنهارب مما يتوعدنى به السلطان العظيم القدر الجليل الخطر لا من شي غيره ، ولست آمن من الحصول على مثله من جهة اوضع الناس قدرا وأخملهم ذكرا ، فلئن اقيم بموضعى موطن النفس على ما ينتظر مته (ه) (1) في ك : سقطت._- (ب) في ك : معي . س (ج) في د: أموال . (د) في ك :كشفا.
(5) فك :عنه.
পৃষ্ঠা ৪০