============================================================
السيرة المؤيدية ق بلهم بيومين (1) ليكون ذلك أبلغ فى التشنيع ، وأعون على مايؤثرونه من التشفى ، فما كان إلا هنيهة إذ ظهر الهلال ، جفت السنتهم فى أفواههم ، وماتت قلوبهم فى أجسادهم من فرط الغيظ والحنق . ولما كان فى غد سعوا إلى مصلاهم فصلوا ورجعوا، وياعاتهم موفورة على ذكرنا ولصب الاشراك علينا ، إلا أنهلم يكن فى ذلك اليوم شى . فلما كان فى غد استدعانى وزير الملكة بهرام بن مافنة (1) ابن شهل الملقب كان بالعادل (4) رهمه الله إلى مجلسه ، وهو كامل فى عقله ، ميرزفي فضله ، مصلح فى جيع أحواله ، مهذب بمتصرفاته وأعماله ، فقريى وادناني ورحب بي ، وهو كاره لا يريد مواجفتي به من القبيح ، عارف أن ذلك فى غير وجهه ولا مكان وجوبه ، إلا أنه كان مأسورا من جهة آمر ، لايمكنه مخالفة أمره ومنافاة رسمه، فقال : تعرف عنايتى بك وإيثارى الججميل لك ، وأننى ل أشير عليك إلا بما فيه مصلحتك ، وأرى أسرك قد تجاوز فى الفساد حده ، وبلق أمده ، ولقد كان السلطان أمس فى عامة الطريق من داره حين ركب إلى المصلى وإلى أن عاد (ب) ، فى حديثك ومتلثا من الحنق عليك ، وقال فى جملة كلام كثير *إنك (ج) إن لم تدع هذا البلد ولم تمض لوجهك ، أنفذ من يفعل بك كذا وكذا" مشيرا إلى القتل ، سوى أنه يتحاشى عن تصريح القول فيه ، فاتظر هل يقى بعد ذلك غاية ، أم هل وراءه نهاية . ثم إنه كان حضر هذه الغداة قاضى البلد وقال إنه اجتمع إليه القصاص وأهل المسجد وقالوا : عيل الصبر فيما يأنيه فلان - عنوله من لشر البدعة ورفض الستة، وأنتا تجتمع ونقصد باب السلطان مستعدين من هنه الحالة ونستدعى شبه رخصة فنهجم(د) على داره بالقلع والحرق والقتل وجميع ما نستطيعه من الفساد . قال الوزير : فأجيته : أن ذلك ليس بالهين ، قان هذا الأس يؤلف بين كلمة الديلم عامة ، ومهما حرك ساكنه انتبهت عين الفتنة باراقة الدماء واستباحة الحريم وتعدى الى مفاعيل . قال . وكان جواب القاضى إنه (ه) إن استنجد بهؤلاء- يعى بالديلم- (1) ف 5 ود . ماقنة والتححيح عن ابن الأثير ج ص 344 طبعة بريل سنة 1863.
(ب) سقطت في د. - (چ) في ك: سقطت . (د) قي د: فنتهحم .- (5) في د: سقطت.
(1) نلاحظ ان القاطميين وأتباعهم إلى اليوم3 يصومون حسب رؤية الحلال كعامة المسلمين ، بل تقويم خاص بحيث يجعاون شهر رمضان ثلاثين بوما دا14 . (راجع الرسالة اللازمة لشهر الصوم لكرسانى والمجااس المؤيدية ، وكتاب المجالس الستنصرية ، وكتاب عيون المعاوف) .
(2) هو الوزير أبو متصور بهرام بن مافنة الملقب بالعادل ولد سنة 366 * وقوفى سنة433* (ابن الاثيرج 4 ص 344) .
পৃষ্ঠা ৩৮