============================================================
السيرة المؤيدية والكلمات تؤثر حتى أحت الوطيس ، وهيجت ساكن الحمية وأنارت كامن العصيية ؛ فلما (1) كان يوم عيد الفطر من سنة نسع وعشرين وأريعائة ، كنت بيوم قيله مستعدا له في تصيل فرش وآلة وسجادات يصلى عليها المصلون ، ولا يستغنى(ب) عنها المتعبدون(ج) فرفع الخبر بأننى أستجمع الجموع للصلاة والخطبة فى غد ، وأضرب فى ساجة دارى ه المضارب والفازات (1) ، وأن ذلك سراغمة ظاهرة ومغايظة حاضرة ، فنشأ من هذه الجهة سوء راى عظيم ، وقع به على التصد والنغى عزم (د) وتصميم ، واستفاض القول فى البلد بيذلك من وقته ، وجعل الناس به فى الأسواق يتناجون ، وفى المجالس والمنازل يتحدثون ، وكان يقرع أسماع الشيعة فى أقصى المدينة ، فكان كل ساعة (ه) يتبادر إلى أحدهم متعرفا
خيري ، مستكشفا (و) عما حل بي ، فيجدنى صحيحا سليما ، وفى موضعى على جحلى مقيما . ولما كان فى غد وهو العيد اجتمع الخلق السكثير من الديلم للصلاة قصليت بهم ، فلما أممت عكفت عليهم بالوعظ والانذار ، وقلت : "لا تخقى عليكم صورة الوقت فى الشدة والأعداء في التظاهر والكثرة ، وآنهم عاكفون على تقبيح الجميل من آثارنا ، ونسب العظائم إليتا من حيت أننا المبرزون فى تحمل أتقال العبادات والقيام بالمفروضات (ز) والمسنونات (2)، ينبغى أن تزسوا أنفسكم وتحسنوا أعمالهم وتتقوا(ح) الله حق تقاته ، وتتحفظوا من أن يتعلق أحد عليكم بعيب ، أو يجد لسان مساغ انطلاقا (ط) فيكم بثلب ، وعليكم بالصبر والصلاة
ان الله مع الصابرين * . ولما كان عشية ذلك اليوم كان الناس يطلبون الهلال على جارى عاداتهم فى مثله ، ففم عليهم ساعة ، وتباشروا هذه الحيهة ، إذ كالوا صاموا نسعة وعشرين يوما ، فظنوا أنهم يكملون فى غد العدة ثلاثين ، وببسطون أيديهم والسنتهم فيتا لاقطارنا(ى) (1) في ك . ولما . (ب) فى ك : ولا يفتى. (ج) في ك : المستعبدون .
رد) او : عزم صميم . (5) في ك : وكان يتبادر كل ساعة إلى .- (و) فى ك . ومستكشفا .
(ز) فى ك : المفترضات . (ح) في د . واتقوا. (ط) فى د: أو يجده لسان مساغ انطلاق .
(ي) فى ك : بافطارنا.
(1) جع فازه وهى مظلة بعمودين .
(6) قال المؤيد فى ديوانه (القصيدة الأولى البيت 31 وما بعله) : واينسا ف الشرع إذ نثبت كل جهول جاحد يبكت ستنطق الأنفس والآفاقا أرضا وسبعا فوقها طباقا ج مشسل السراج تلمع تقصم كل ملحد وتقمع ... الخ
পৃষ্ঠা ৩৭