============================================================
السيرة المؤيدية ان دون ذلك- مما لم يهل وقوعهكهوله ، ولم يرع مموعه كروعه -دن في الكتب، وأودع بطون الصحف ، ليكون للمستبصر نيصرة، وللمستذكر تذكرة ، فما يمنع أن يكون هذا الأمر الهائل مثبتأ كثبوت الغير ، ليكون فى الغابرين باقى الذكر ؛ فاستخرت الله تعالى ف اقتصاص ذلك وشرح ما تبعه مما غبر فى وجيه ، وأدى إلى أهوال فاقت ما تقدم ، وأدت إلى الجلاء عن الأهل والوطن ، على كون عبارة مثلى ممن طحنته أضراس المحنة، ورست به فى بحار الحيرة ضعيفة (1) ، وأنوار فكره خاسدة ، والله تعالى ولى إحساق المعونة والتوفيق لجميل العاقية برحمته.
الؤير وأبو البجا (فأقول (ب)) كان هذا السلطان حدثا فى سته وإن كان متينأ ف عقله ، وكان الأستاذ الذ أنشأه مغرقا فى بغض أهل البيت صلوات الله عليهم ، متتاهيا فى القصد لشيعتهم والمنتمين إلى جملتهم ، وكانت (ج) لى معه قصة مفردة ، لم أخل فيها من خشية القتل صباحا ومساه ، وكنت ألقاه معها بصير الرجال ، وثبات الحجبال ، فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر من مامنه ، وأتاه سوء العذاب من (د) حيث لم يشعر به ، إلا أنه أورث السلطان بغض الشيعة وكرجه فيه ، ورياه عليه ، وكان بحاشيته سن الأستاذين والأتراك سن لم يزل لذكرهم مقيحا ، وعليهم فى كل وقت محطبا (ه) ، زاعمين أنهم يشتمون الأصحاب ، ويلعنون الصلحاء ، ثم لا يصلون ولايصوسون ، ويقولون بالتعطيل والكفر والزندقة،(1) وأن هم فوق هذا كله عيبا شاخصا لكل ذى عين (و) لكونهم فى (ز) المملكة مفسدين ، وإلى صاحب مصر421 داعين ، وللساس عنه وباسمه مبايعين ، وأن التجافى عما هذه سبيله مما هو ثلم فى المملكة لايصلح للسلاطين . قلم تزل هذه الضربات تعمل (ر1) في د: ضغيشة . (ب) في 5: وقد.-(چ) فياء. وكلن . (د) في ك : بحيث.
(5) في ك :محتطبا.- (و) في د: بكونهم .- (ز) في د: على .
(1) أنظر القصيدة الأولى من ديوان المؤيد فى الدين داعى الدعاة 123 إلى 125 ففى هنه الأبيات اشارة إلى خصوم الفاطميين ، وكيف رمى الفاطميون بالكفر والالحاد وتعطيل الأديان .
(2) صاحب مصر فى ذلك الوقت هو الخليفة الفاطمى المستتصر بالله أبو سميم معد بن الظاهر وهو الخليفة الثامن من المهدى . ولد عام420 * وولى الخلافة بوم الاحد *1 من شعبان سنةبه43 وتوني عام487.
পৃষ্ঠা ৩৬