شمرت ثوبي ودعوت قنبرا : . . . قدم لوائي لا تؤخر حذرا
لا يدفع الحذار ما قد قدرا . . . لو أن عندي يابن حرب جعفرا
أو حمزة القرم الهمام الأزهرا . . . رأت قريش نجم ليل ظهرا
وقال جرير بن عبد الله البجلي : كتب بهذا الشعر إلى شرحبيل بن السمط الكندي ، رئيس اليمانية من أصحاب معاوية :
نصحتك يابن السمط لا تتبع الهوى . . . فمالك في الدنيا من الدين من بدل
ولا تك كالمجرى إلى شر غاية . . . فقد خرق السربال واستنوق الجمل
مقال ابن هند في علي عضيهة . . . ولله في صدر ابن أبي طالب أجل
وما كان إلا لازما قعر بيته . . . إلى أن أتى عثمان في بيته الأجل
وصي رسول الله من دون أهله . . . وفارسه الحامي به يضرب المثل
وقال النعمان بن عجلان الأنصاري :
كيف التفرق والوصي إمامنا . . . لا كيف إلا حيرة وتخاذلا
لا تغبنن عقولكم ، لا خير في . . . من لم يكن عند البلابل عاقلا
وذروا معاوية الغوي وتابعوا . . . دين الوصي لتحمدوه آجلا
وقال عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي :
ألا أبلغ معاوية بن حرب . . . فمالك لا تهش إلى الضراب !
فإن تسلم وتبق الدهر يوما . . . نزرك بجحفل عدد التراب
يقودهم الوصي إليك حتى . . . يردك عن ضلال وارتياب
وقال المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب :
يا عصبة الموت صبرا لا يهولكم . . . جيش ابن حرب فإن الحق قد ظهرا
وأيقنوا أن من أضحى يخالفكم . . . أضحى وأمسى نفسه خسرا
فيكم وصي رسول الله قائدكم . . . وصهره وكتاب الله قد نشرا
وقال عبد الله بن العباس بن عبد المطلب :
وصي رسول الله من دون أهله . . . وفارسه إن قيل هل من منازل !
فدونكه إن كنت تبغي مهاجرا . . . أشم كنصل السيف عير حلاحل
والأشعار التي تتضمن هذه اللفظة كثيرة جدا ، ولكنا ذكرنا منها ههنا بعض ما قيل في هذين الحزبين ، فأما ما عداهما فإنه يجل عن الحصر ، ويعظم عن الإحصاء والعد ، ولولا خوف الملالة والإضجار ، لذكرنا من ذلك ما يملأ أوراقا كثيرة .
পৃষ্ঠা ৯৫