حسن الخبر يا شبيه أبيه . . . قمت فينا مقام خير الخطب
قمت بالخطبة التي صدع الل . . . ه بها عن أبيك أهل العيوب
وكشفت القناع فاتضح الأم . . . ر وأصلحت فاسدات القلوب
لست كابن الزبير لجلج في القو . . . ل وطاطا عنان فسل مريب
وأبى الله أن يقوم بما قا . . . م به ابن الوصي وابن النجيب
إن شخصا بين النبي لك . . . الخير وبين الوصي غير مشوب
وقال زخر بن قيس الجعفي يوم الجمل أيضا :
أضربكم حتى تقروا لعلي . . . خير قريش كلها بعد النبي
من زانه الله وسماه الوصي . . . إن الولي حافظ ظهر الولي
كما الغوي تابع أمر الغوي ذكر هذه الأشعار والأراجيز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل . وأبو مخنف من المحدثين ، وممن يرى صحة الإمامة بالاختيار ، وليس من الشيعة ولا معدودا من رجالها .
ومما رويناه من أشعار صفين التي تتضمن تسميته عليه السلام بالوصي ما ذكره نصر بن مزاحم بن يسار المنقري في كتاب صفين ، وهو من رجال الحديث . قال زحر بن قيس الجعفي :
فصلى الإله على أحمد . . . رسول المليك تمام النعم
رسول المليك ومن بعده . . . خليفتنا القائم المدعم
عليا عنيت وصي النبي . . . نجالد عنه غواة الأمم
قال نصر : ومن الشعر المنسوب إلى الأشعث بن قيس :
أتانا الرسول الإمام . . . فسر بمقدمه المسلمونا
رسول الوصي وصي النبي . . . له السبق والفضل في المؤمنينا
ومن الشعر المنسوب إلى الأشعث أيضا :
أتانا الرسول رسول الوصي . . . علي المهذب من هاشم
وزير النبي وذو صهره . . . وخير البرية والعالم
قال نصر بن مزاحم : من شعر أمير المؤمنين عليه السلام في صفين :
يا عجبا لقد سمعت منكرا . . . كذبا على الله يشيب الشعرا
ما كان يرضى أحمد لو أخبرا . . . أن يقرنوا وصيه والأبترا
شاني الرسول واللعين الأخزرا . . . إني إذا الموت دنا وحضرا
পৃষ্ঠা ৯৪