أشعار وأراجيز في الوصاية
ومما رويناه من الشعر المقول في صدر الإسلام المتضمن كونه عليه السلام وصي رسول الله قول عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب :
ومنا علي ذاك صاحب خيبر . . . وصاحب بدر يوم سالت كتائبه
وصي النبي المصطفى وابن عمه . . . فمن ذا يدانيه ومن ذا يقاربه !
وقال عبد الرحمن بن جعيل :
لعمري لقد ذا حفيظة . . . على الدين ، معروف العفاف موفقا
عليا وصي المصطفى وابن عمه . . . وأول من صلى أخا الدين والتقى
وقال أبو الهيثم بن التيهان - وكان بدريا :
قل للزبير وقل لطلحة إننا . . . نحن الذين شعارنا الأنصار
نحن الذين رأت قريش فعلنا . . . يوم القليب أولئك الكفار
كنا شعار نبينا ودثاره . . . يفديه منا الروح والأبصار
إن الوصي إمامنا وولينا . . . برح الخفاء وباحت الأسرار
وقال عمر بن حارثة الأنصاري ، وكان محمد بن حنيفة يوم الجمل ، وقد لامه أبوه عليه السلام لما أمره بالحملة فتقاعس :
أبو حسن أنت فصل الأمور . . . يبين بك الحل والمحرم
جمعت الرجال على راية . . . بها ابنك يوم الوغى مقحم
ولم ينكص المرء من خيفة . . . ولكن توالت له أسهم
فقال رويدا ولا تعجلوا . . . فإني إذا رشقوا مقدم فأعجلته والفتى مجمع . . . بما يكره الوجل المحجم
سمي النبي وشبه الوصي . . . ورايته لونها العندم
وقال رجل من الأزد يوم الجمل :
هذا علي وهو الوصي . . . آخاه يوم النجوة النبي
وقال هذا بعدي الولي . . . وعاه واع ونسي الشقي
وخرج يوم الجمل غلام من بني ضبة شاب معلم من عسكر عائشة ، وهو يقول :
نحن بني ضبة أعداء علي . . . ذاك الذي يعرف قدما بالوصي
وفارس الخيل على عهد النبي . . . ما أنا عن فضل علي بالعمي
لكنني أنعى ابن عفان التقي . . . إن الولي طالب ثأر الولي
وقال سعيد بن قيس الهمداني يوم الجمل - وكان في عسكر علي عليه السلام :
أية حرب أضرمت نيرانها . . . وكسرت يوم الوغى مرانها
পৃষ্ঠা ৯২