فهذا قول يشهد العقل عند حكايته على أغفال قائله ، ويستغنى | | بوصفه عن الاحتجاج عليه .
ولابد أن يتكلف مع هذا من الحجة على هذا القول ما يزيده ضعفا | في قلوب السامعين ، لئلا يتكل عليه جاهل ، ولا أحد يظن أن قائله ممن | ينبغي أن يقلد ، ووجدنا الكتاب والسنة يدلان على خلاف هذا القول ، قال | الله عز وجل ^ ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا | وعملوا الصاحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) ^ ففرق الله | عز وجل بين أصحاب السيئات ، وبين أصحاب الأعمال الصالحات ، أولا | في الحياة ، ثم في الممات .
قال عز وجل : ^ ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه | حياة طيبة ) ^ ، يطيب له العيش في حياته ، وأخبر جل ذكره أنه يجزي | بإحسان عمله في عاقبته بعد مماته ، والآي في هذا أكثر ، ولو تقصيته | لطال ، وإنما غرضنا من هذا الكتاب الإبانة ، دون الإطالة .
পৃষ্ঠা ৩৫