وتصحيح هذا الكلام أن يقال: زيدٌ أفضل الإخوة أو أفضل بني أبيه، لأنه حينئدٍ يدخل في الجملة التي أضيف إليها، بدلالة أنه لو قيل لك: من الإخوة أو من بنو أبيه؟ لعددته فيهم وأدخلته معهم.
ــ
جلدته ومثله قولهم: "علي" أفضل أهل بيته، [وأما الدراية] فإن أفضل إخوته بمعنى أفضل الإخوة كقوله تعالى ﴿يتلونه حق تلاوته﴾ أي حق التلاوة، ويقويه قول الشاعر:
(فقلت لعبد الله خير لداته ... ذؤابًا فلم أفخر بذاك وأجزعا)
وقوله:
(فلم أر قومًا مثلهم خير قومهم ... أقل به منا على قومه فخرا)
وقول عبد الرحمن العتبي:
(خير إخوانه وأعطفهم ... عليهم راضيًا وغضبانًا ا. هـ.
وفيه بحث. وما ذكره المصنف قولٌ مشهور وقد خالفه فيه كثير من محققي
1 / 73