متى وقع الجار والمجرور صفة، أو صلة، أو خبرا، أو حالا، تعلق بمحذوف تقديره: كان أو استقر، إلا أن الواقع صلة يتعين فيه تقدير: استقر؛ لان الصلة لا تكون إلا جملة، وقد تقدم مثال الصفة والحال، ومثال الخبر : { الحمد لله } (¬1) ومثال الصلة: { وله من في السماوات والأرض } (¬2)
(المسألة الرابعة)
يجوز في الجار والمجرور في هذه المواضع الأربعة، وحيث وقع بعد نفي واستفهام أن يرفع الفاعل، تقول: مررت برجل في الدار أبوه، فلك في (أبوه) وجهان: أحدهما أن تقدره فاعلا بالجار والمجرور لنيابته عن استقر محذوفا، وهذا هو الراجح عند الحذاق، والثاني أن تقدره مبتدأ، والجار والمجرور خبرا مقدما، والجملة صفة، وتقول: ما في الدار أحد، وقال الله تعالى: { أفي الله شك } (¬3) .
تنبيه : جميع ما ذكرناه في الجار والمجرور ثابت للظرف، فلا بد من تعلقه بفعل، نحو: { وجاءوا أباهم عشاء } (¬4) ، { اطرحوه أرضا } (¬5) ،أو بمعنى فعل، نحو: زيد مبكر يوم الجمعة وجالس أمام الخطيب، ومثال وقوعه صفة: مررت بطائر فوق غصن ، وحالا نحو: رأيت الهلال بين السحاب، ومحتملا لهما نحو: يعجبني الثمر فوق الغصن، ورأيت ثمرة يانعة فوق غصن ومثال وقوعه خبرا: { والركب أسفل منكم } (¬6) ،وصلة : { ومن عنده لا يستكبرون } (¬7) ،ومثال رفعه الفاعل: زيد عنده مال، ويجوز تقدي هما مبتدأ وخبرا.
الباب الثالث:
(في تفسير كلمات يحتاج إليها المعرب وهي عشرون كلمة وهي ثمانية أنواع)
(
পৃষ্ঠা ২৯